نواهي۱.
و راوية۲ الحديث: عائشة.
۱۶۱.قوله صلىاللهعليهوآله: البَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالقَولِ ـ و يُروى بالمنطق ـ.۳
أصل «البلاء»: الغمّ الّذي يُبلي البدن و يُخلقه، و قيل: هو من بَلَوته بَلوا أي اختبرته۴، يقال: بلاه اللّه بَلاءً و أبلاه إبلاءً حسنا، و قد يكون البلاء كنايةً عمّا يكسبه الإنسان من فعل جميل، و البلاء يكون حسنا /۱۱۷/ و سيّئا، و أصله المحنة، و اللّه تعالى يبلو عبده بالجميل ليمتحن شكره، و بالبلوى ليمتحن صبره، و الّذي في الحديث هو البلاء السيِّئ.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ الإنسان مسلَّمٌ معافًى۵ ما خَزن لسانَه، و سجن الكلب العقور الّذي بين فكّيه في محبسه، فإذا تكلّم بما لا يعنيه عاد كلامه وبالاً عليه و جارّا۶ كلَّ بليّة إليه، و لو لم يتكلّم لم يكن للبلاء إليه سبيل و لا للعناء عليه دليل.
و يروى «موكَّل بالمنطق»، و في أمثالهم: رُبَّ كلمة تقول دعني، و ربّ رقبة عزيزة حزّها۷ اللسان.
و فائدة الحديث: الإمساك لفضلات القول و التكلّم بما لا فائدة فيه.
و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليهالسلام.
1.. أي يصرن صاحباتِ أوامر أو نَواهٍ .
2.. «ألف» : راوي .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۱ ، ح ۲۲۷ و فيه : «البلاء موكّل بالمنطق ؛ مسند ابن الجعد ، ص ۲۹۰ ؛ المصنّف لابن أبيشيبة ، ج ۶ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۳ ؛ كتاب الصمت لابن أبي الدنيا ، ص ۱۵۸ ، ح ۲۸۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۹۵ (و في كلّها وردت الفقرة الاُولى فقط) .
4.«ألف» : صيّرته .
5.. «ألف» : معافا .
6.«ألف» : حارّا .
7.. الحزّ : القطع في علاج ، و قيل : هو في اللحم ما كان غير بائن . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۳۴ ؛ و راجع : تاج العروس ، ج ۲ ،ص ۷۶ حززه .