359
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

نواهي۱.

و راوية۲ الحديث: عائشة.

۱۶۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: البَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالقَولِ ـ و يُروى بالمنطق ـ.۳

أصل «البلاء»: الغمّ الّذي يُبلي البدن و يُخلقه، و قيل: هو من بَلَوته بَلوا أي اختبرته۴، يقال: بلاه اللّه‏ بَلاءً و أبلاه إبلاءً حسنا، و قد يكون البلاء كنايةً عمّا يكسبه الإنسان من فعل جميل، و البلاء يكون حسنا /۱۱۷/ و سيّئا، و أصله المحنة، و اللّه‏ تعالى يبلو عبده بالجميل ليمتحن شكره، و بالبلوى ليمتحن صبره، و الّذي في الحديث هو البلاء السيِّئ.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ الإنسان مسلَّمٌ معافًى۵ ما خَزن لسانَه، و سجن الكلب العقور الّذي بين فكّيه في محبسه، فإذا تكلّم بما لا يعنيه عاد كلامه وبالاً عليه و جارّا۶ كلَّ بليّة إليه، و لو لم يتكلّم لم يكن للبلاء إليه سبيل و لا للعناء عليه دليل.

و يروى «موكَّل بالمنطق»، و في أمثالهم: رُبَّ كلمة تقول دعني، و ربّ رقبة عزيزة حزّها۷ اللسان.

و فائدة الحديث: الإمساك لفضلات القول و التكلّم بما لا فائدة فيه.

و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليه‏السلام.

1.. أي يصرن صاحباتِ أوامر أو نَواهٍ .

2.. «ألف» : راوي .

3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۱ ، ح ۲۲۷ و فيه : «البلاء موكّل بالمنطق ؛ مسند ابن الجعد ، ص ۲۹۰ ؛ المصنّف لابن أبيشيبة ، ج ۶ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۳ ؛ كتاب الصمت لابن أبي الدنيا ، ص ۱۵۸ ، ح ۲۸۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۹۵ (و في كلّها وردت الفقرة الاُولى فقط) .

4.«ألف» : صيّرته .

5.. «ألف» : معافا .

6.«ألف» : حارّا .

7.. الحزّ : القطع في علاج ، و قيل : هو في اللحم ما كان غير بائن . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۳۴ ؛ و راجع : تاج العروس ، ج ۲ ،ص ۷۶ حززه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
358

يبطرن، و اُعريهنّ فلا يظهرن۱.

و لعمري إنّ المرأة إذا صارت آمرةً و۲ ناهيةً، كان الزوج هو المرأة، و كانت هي الرجل۳، و إنّ في طاعتها و الانحطاط في هواها و إطلابها۴ جميع طلباتها لهلاكها ؛ فإنّ الشهوات لا آخر لها، فإذا أدرجَت۵ زوجَها إلى بعض ما تشتهي كان طريقا إلى ما لا يطيق۶، و في ذلك هلاك بيته و ذهاب حميّته، و كيف يطاع مَن صرّح أمير المؤمنين عليه‏السلام بذكره فقال: هُنَّ ناقصات العقل و الدين و الحظّ. و فَسَّرَ هذا النقصان بكلامه فقال: أمّا نقصان عقلهنّ۷ فأنّ شهادة المرأتين بشهادة رجُل، و أمّا نقصان دينهنّ فقعودهنّ /۱۱۲/عن الصوم و الصلاة زمان حيضهنّ، و أمّا نقصان حظّهنّ فأنّهنّ يرثن نصف ما يَرِثُ الرجُلُ۸. أو۹ كما قال.

و فيه يقول ضَمْرة بن ضمرة النهشليّ:

فأنتِ الزوج حينئذٍ فقومي

بسوطكِ لا أبا لكِ فاضربيني

و أنتِ الزوج حينئذٍ فقومي۱۰

مغاضبةً إليّ فطلّقيني۱۱

و فائدة الحديث: التحذير من طاعة النساء و تمكينهنّ من أن يَصِرنَ أوامرَ أو۱۲

1.. الأمالي للشجري ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ .

2.. «ألف» : ـ و .

3.. «ألف» : الزوج .

4.. الطلبة : الحاجة ، و إطلابها : إنجازها و قضاؤها . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۶۰ طلب .

5.. «ب» : درَّجت .

6.. «ألف» : تطيق .

7.. «ألف» : عقولهنّ .

8.. لم نعثر عليه بهذه الألفاظ عن الإمام عليّ عليه‏السلام ، و وجدنا نحوه عنه عليه‏السلام هكذا : معاشر الناس ، إنَّ النساء نواقص الإيمان نواقص الحظوظ نواقص العقول ؛ فأمّا انقصان إيمانهنَّ فقعودهنّ عن الصلاة و الصيام في أيّام حيضهنّ . . . .

9.. «ألف» : و .

10.. «ب» : ـ فقومي .

11.. راجع : محاضرات الاُدباء ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ؛ و نسب إلى عمرو بن مالك الشَّنقري .

12.. «ب» : ـ أو .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2015
صفحه از 503
پرینت  ارسال به