341
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

فحينئذٍ يخرج من هذا الباب۱، و فيه تحذير من أمر الدماء۲ و الوُلوغ فيها بغير حقّها، و تعظيم الشأن، و أنّه۳ لِهَوله۴ و عظمته يقدَّم الحكم فيها على جميع الأقضية و الأحكام.

و فائدة الحديث: الحثّ على الامتناع من إراقة الدماء و الإسراع فيها، و التحذير منها.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود.

۱۵۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أوّلُ ما يُحاسَبُ بِهِ العَبدُ الصَّلاةُ.۵

«الأوّل»: خلاف الآخِر، قالوا: أصله أوْأَل فقلبت الهمزة واوا و اُدغم، و الجمع الأوائل و الأوالي /۱۰۶/على القلب، و قال بعضهم: و أصله وَوْأل۶ فَوعَلٌ فقلبت الواو الاُولى همزةً، و جُمع على أوائل، و لم يقولوا أواوِل لاستثقالهم الواوين بتوسّطهما ألف الجمع، و هو لا يُصرف صفةً، تقول: لقيته عاما أوّلَ. و إذا لم تجعله صفةً صَرفت كقولك: الحمد للّه‏ أوّلاً و آخرا۷.۸

1.. «ألف» : ـ الباب .

2.. «ألف» : الدنيا .

3.. «ألف» : ـ و أنّه .

4.. الهَوْل : المخافة من الأمر لا يَدري ما يَهجم عليه منه كهَول الليل و هول البحر ، و الجمع أهوال و هُؤول ، و هالَني الأمرُيَهولني : أفَزَعَني . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۷۱۱ هول .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۱۳ - «العبدُ» ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۳۱۳ ؛ سنن النسائي ، ج ۷ ، ص ۸۳ ؛المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۲ ، ص ۲۹۵ ، ح ۱ و ۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۲۸۵ ، ح ۵۴۱۴ . الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۶۸ ، ح ۴ ؛ التهذيب ، ج ۲ ، ص ۲۳۹ ، ح ۱۵ (و فيهما عن الإمام الباقر عليه‏السلام) ؛ وسائل الشيعة ، ج ۴ ، ص ۳۴ ، ح ۴۴۴۲ و فيه عن الإمام الصادق عليه‏السلام .

6.. في «ب» غير مقروء .

7.. «ألف» : أخيرا .

8.. راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۷۱۷ واُل .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
340

من الرضوان، و يثنّى دَمَوان و دَمَيان، و عند سيبويه أصله دَمْيٌ لجمعه على دِماء و دُمِيٍّ كظَبْي و ظِباء و ظُبِيٍّ.

و۱ قال المبرّد:۲ أصله۳ فَعَلٌ۴ بالتحريك إلاّ أنّه جاء جمعه نادرا، يعني دُميّا، و قد تقدَّم الكلام فيه بأشرح من هذا۵. و دَمِيَ الشيءُ يَدمَى دَمًى و دُمِيّا فهو دَمٍ۶.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أوّل ما يُقضى ـ أي أوّل القضاء ـ يوم القيامة يكون في الدماء.

«ما» مع۷ «يقضى» في تأويل المصدر، و في هذا الكلام تفخيم لشأن الدماء و تعظيم لأمرها، و أمرُ الدم لَعَمري صعب، لا أدري كيف يستجيز۸ الإنسان أن يخرّب بيت۹ حيّ مثله لا لغرض مثله ؛ فإنّه إن كان يقتله ليبُزَّه۱۰ من حطام الدنيا، فلا و اللّه‏ ما بلغ قدرُ الدنيا و ما فيها إلى ذلك، و إن كان يقتله حسدا و بغيا فهو عالم أنّه سيَشرب الشربة الّتي سقاها، [و] إن لم تكن قتلاً فموتا كما قال:

فمَن لم يمُت بالسيف مات بغيره

تنوّعَت الأسقامُ۱۱ و الداءُ واحد۱۲

فما باله يَقتل مثلَه بلا غرض صحيح؟! اللّهمّ إلاّ أن يكون أدبا شرعيّا أو۱۳ حكما دينيّا،

1.. «ب» : ـ و .

2.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۴۰ دما .

3.. «ب» : ـ أصله .

4.. «ألف» : ـ فَعَلٌ .

5.. «ألف» : ـ و قد تقدم . . . هذا .

6.. مثل : فَرِقَ يَفرَقُ فَرَقا فهو فَرِقٌ .

7.. «ألف» : «مع ما» بدل «ما مع» .

8.. «ألف» : يستخير .

9.. «ب» : بنيّة .

10.. «ألف» : فإنَّه كان ليقتله ليبرّه .
بَزَّ الشيءَ يَبُزُّ بَزّا : انتزعه . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۱۲ بزز .

11.. في المصادر : الأسباب .

12.. اُنظر : أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية و الإسلام ، ص ۱۱ ؛ دستور الوزارة ، ص ۱۷۶ .

13.. «ب» : و .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1978
صفحه از 503
پرینت  ارسال به