نفسه غدا في عرصة القيامة.
و قال الحسن۱ في قوله تعالى: «كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبا»: «لقد أنصفك مَن جعلك حسيب نفسك».۲
و فائدة الحديث: الحثّ على الاشتغال عن عيب غيرك بعيب نفسك، فالحساب على اللّه تعالى، و المصير و المعاد إليه.
و راوي الحديث: أبو هريرة.۳
۱۴۱.قوله صلىاللهعليهوآله: كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبٌ.۴
إشارة إلى أنّ مدّة الدنيا قريبة يكاد يلتقي طرفاها، و ما صحّ أنّه آتٍ فيها فكأنْ قد أتى، و هو ترغيب في الاستعداد للموت و السؤالِ و أحوال القيامة قبل هجوم الندامة و ملامة النفس حيث لا تنفع الملامة، و هو إذا استعدّ لذلك كان أبعدَ مِن الدنيا و التلذّذِ بملاذّها و الركون إليها و التعويل عليها، و أقربَ إلى قصر الأمل و الإسراع في العمل، فكان كما قال لقمان عليهالسلام لابنه: يا بنيّ، الليل و النهار يَعملان فيك، فاعمل فيهما.۵ و إذا فعل ذلك قلّ تحسّره على نعيم الدنيا، و كان المتوقِّع للموت و المترصّد للفوت.
و فائدة الحديث: /۱۰۱/ الحثّ على انتظار الموت و البعث و الحشر و الحساب.
و راوي الحديث: زيد بن خالد الجُهَنيّ.
1.. أي الحسن البصري .
2.. حياة الحيوان الدميرى ، ج ۱ ، ص ۲۷۱ ؛ تفسير مجمع البيان ، ج ۶ ، ص ۲۳۱ ؛ تفسير الثعلبي ، ج ۶ ، ص ۹۰ .
3.. «ألف» : ـ و فائدة الحديث . . . أبو هريرة .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ ، ح ۲۰۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۶۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۸ ؛ السنن الكبرى ،ج ۳ ، ص ۲۱۵ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۸۲ ، ح ۳۹ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۰۲ ، ح ۵۸۶۸ ؛ كتاب الزهد ، ص ۱۴ ، ح ۲۸ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۷۷ ، ح ۷۸۸ ؛ مصباح المتهجّد ، ص ۳۸۴ ، ح ۵۱۰ .
5.. كنز الفوائد ، ص ۲۷۱ ؛ معدن الجواهر ، ص ۲۳ فيهما عن بعض الزهّاد ؛ عيون الحكم و المواعظ ، ص ۱۴۴ (و فيه عن الإمام عليّ عليهالسلام) ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۲۹ (و فيه عن بعض الحكماء)، و لم نعثر عليه في مظانّه نقلاً عن لقمان .