۱۳۷.قوله صلىاللهعليهوآله: النَّاسُ كَإِبِلٍ /۱۰۲/ مِئَةٍ لا تَجِدُ فيها راحِلَةً واحِدَةً.۱
«الناس» أصلُه اُناس فخُفِّف۲، و ليس الألف و اللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة ؛ لأنّهما يجتمعان مع الهمزة كقوله: «إنّ المنايا يطَّلعن على الاُناس الآمنينا»۳. و الناس بن۴ مضر بن نزار اسم قَيس عَيْلان.۵
و «الإبل»: البُعران الكثيرة، و لا واحد له من لفظه، و أبَلَ الوحشيُّ يأبُلُ اُبولاً و أبِلَ يأبَل أَبَلاً: اجتَزأ۶ عن الماء، شُبّهت بالإبل في الصبر عن الماء، و تَأَبَّلَ۷ الرَّجلُ عن امرأته إذا ترك مقاربتها، و رجُل أبِلٌ و آبِلٌ: حَسَنُ القيام على إبله، و إِبِل مُؤَبَّلة أي مجموعة. و «الراحلة»: البعير الّذي يصلح للارتحال، /۹۹/ و راحَلَه: عاونه على رحلته۸.
و المعنى و اللّه أعلم: أنّه ذمٌّ للناس، و أنّه قلّما يقع فيهم من هو كامل في رأيه۹.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۴۶ ، ح ۱۹۷ و ۱۹۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۷ و ۱۳۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۱۹۲ ؛ سننابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۲۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ، ح ۳۰۳۲ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ ، ح ۹۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۶۶ ، ح ۵۲ عن الشهاب .
2.. «ألف» : مخفَّف .
3.. خزانة الأدب ، ج ۲ ، ص ۲۴۵ .
4.. «ألف» : ـ بن .
5.. العَيلان : الذَّكَرُ من الضِّباع . و عَيلان : اسم أبي قيس بن عَيلان . و قيل : كان اسم فرس فاُضيف إليه . قال الجوهري : ويقال للناس بن مضر بن نِزار : قيس عيلان ، و ليس في العرب عيلان غيره ، و هو في الأصل اسم فرسه . انظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۷۹ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۹۰ عيل .
و قال بعضُ المحقِّقين في اُصول أجذا العرب : إنّ الأصحَّ أنَّه قَيس بن مُضَر ، و أنَّ عَيْلانَ عبدٌ حَضَنَه فَنُسِبَ قيسٌ إليه فَقيل : قيس عيلان . و ما ورد في بعض أشعارهم مِن ذِكر «قيس بن عيلان» فإنَّما هو على التجوُّز و الاتِّساع و مراعاة الوزن . و له من الأشباه و النَّظائر ما لا يحيط به الحصر . (عبد الستّار) .
6.. «ألف» : اجتراءً . «ب» : اجترأ .
و اجتزأ عن الماء أي امتنع عنه و تركه ؛ أبَلَ الرجُل عن امرأته و تأبَّل : اجتَزَأ عنها ، و امتنع من غِشيانها . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵ أبل .
7.. «ألف» : يأبل .
8.. «ألف» : راحلته .
9.. «ب» : بابه .