قال امرؤ القيس:
و قد أغتدي و الطيرُ في وكناتها
بمنجَردٍ قَيْدِ الأوابِدِ هَيكلِ۱
و قال ابن دريد: الفاتك۲ الّذي إذا همّ فَعَلَ، يقول: فَتَكَ يَفتِك۳ فَتكا. و في الفتك ثلاث لغات: فَتكٌ۴ [و فُتك و فِتك۵]مثل وَدٌّ [و وُدّ و وِدّ] و زَعمٌ [و زُعم و زِعم]، و قيل: الفتك الاسم۶. و كان أهل الجاهليّة يفتك بعضهم ببعض حتّى جاء الإسلام، فأمسك المسلمون بنهي النبيّ صلىاللهعليهوآله عنه حين قال: لا فتك في الإسلام۷. حتّى أنّ الرّجل من المسلمين كان يمرّ بالكافر و هو غافل فينبّهه ثمّ يقتله، و ممّن فتك في الإسلام أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، فتك بعمر بن الخطّاب و هو يصلّي بالناس صلاة الغداة، و عمرو بن جُرموز فتك بالزبير بن العوّام و هو معه في صلاة العصر، و عبد الرحمن بن ملجم المراديّ فتك بأمير المؤمنين عليهالسلام.
و فائدة الحديث: تحريم الفتك، و تشديد أمره.
و راوي الحديث: عَمرُو بنُ الحَمِق، قالَ: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: الإيمان قيَّد الفتك، من آمَنَ رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل و إن كان المقتول كافرا.
۱۱۹.قوله صلىاللهعليهوآله: عَلَمُ الإيمانِ الصلاةُ.۸
1.. اُنظر : جمهرة أشعار العرب ، ص ۱۳۲ ؛ الأغاني ، ج ۹ ، ص ۵۰ ؛ جواهر الآداب ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ .
2.. «ألف» : القاتل .
3.«ألف» : قتل يقتل .
4.. «ألف» : قيد .
5.أي إنَّه مثلَّث الفاء .
6.. اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۷۲ فتك .
7.. ربيع الأبرار و نصوص الأخيار ، ج ۴ ، ص ۱۵۵ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۷ ، ص ۴۷۸ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۱ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۲۸۹ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۱۱۲ ، ح ۲۸۱۸ ؛ كشفالخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۱ . جامع الأخبار ، ص ۷۳ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين ، ص ۱۸۴ ، ح ۴۴۸ ؛ أعيان الشيعة ، ج ۱ ،ص ۳۰۴ .