299
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

«العَلَم»: العلامة، و العَلَم: الجبل، و العَلَم: عَلَمُ الثوب۱، و العَلَم: الراية، و العَلَم: المُعجِز، و كلُّ ذلك يرجع إلى أصل واحد۲ و هي العلامة الّتي يُعلم بها الشيء. فبيّن صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّ علامة الإيمان المستقرّ الكامل الصلاة۳، و على الحقيقة هو كذلك ؛ فإنّ العقل لا يَقبل أن يكون مؤمن عارف يفوته وقت الصلاة و هو قاعد لا قَلَبَة۴ به و لا عذر له و لا مؤونة عليه، فيطيب قلبه بذلك، و هذا ممّا لا يمكن. و يحتمل أن يكون المعنى أنّ الصلاة ـ واللّه‏ أعلم۵ ـ عَلَم على كُمّ الإيمان كعلم الثوب ؛ فكما أنّ الثوب يزيّنه علمه، كذلك الإيمان زينَتُه الصلاة، و اللّه‏ أعلم.۶

و فائدة الحديث: الحثّ على الصلاة و إقامتها بشرطها.

و راوي الحديث: أبو سعيد الخدريّ.

۱۲۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: المُسلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِهِ وَ يَدِهِ.۷

تمام الحديث۸: المسلم مَن سلم المسلمون من لسانه و يده، و المهاجر من هجر /۸۹/ما حرّم اللّه‏ ـ عزّ و جلّ ـ عليه.

1.. «ألف» : + الصلاة .

2.. «ألف» : «الصلاة» بدل «و العلم الراية . . . أصل واحد» .

3.. «ألف» : ـ الصلاة .

4.. القَلَبَة : الداء الذي يتقلّب منه صاحبه على فراشه . المنجد في اللغة ، ص ۶۴۸ قلب .

5.. «ألف» : ـ و اللّه‏ أعلم .

6.. «ب» : ـ و اللّه‏ أعلم .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۲ ، ح ۱۶۸ و ۱۶۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ و ۱۹۲ و ۲۰۵ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ،ص ۲۹۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۸ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ ، ح ۱۹ ؛ معاني الأخبار ، ص ۳۳۳ ، ح ۱ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۷۷ .

8.. «ألف» : ـ تمام الحديث .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
298

قال امرؤ القيس:

و قد أغتدي و الطيرُ في وكناتها

بمنجَردٍ قَيْدِ الأوابِدِ هَيكلِ۱

و قال ابن دريد: الفاتك۲ الّذي إذا همّ فَعَلَ، يقول: فَتَكَ يَفتِك۳ فَتكا. و في الفتك ثلاث لغات: فَتكٌ۴ [و فُتك و فِتك۵]مثل وَدٌّ [و وُدّ و وِدّ] و زَعمٌ [و زُعم و زِعم]، و قيل: الفتك الاسم۶. و كان أهل الجاهليّة يفتك بعضهم ببعض حتّى جاء الإسلام، فأمسك المسلمون بنهي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عنه حين قال: لا فتك في الإسلام۷. حتّى أنّ الرّجل من المسلمين كان يمرّ بالكافر و هو غافل فينبّهه ثمّ يقتله، و ممّن فتك في الإسلام أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، فتك بعمر بن الخطّاب و هو يصلّي بالناس صلاة الغداة، و عمرو بن جُرموز فتك بالزبير بن العوّام و هو معه في صلاة العصر، و عبد الرحمن بن ملجم المراديّ فتك بأمير المؤمنين عليه‏السلام.

و فائدة الحديث: تحريم الفتك، و تشديد أمره.

و راوي الحديث: عَمرُو بنُ الحَمِق، قالَ: قال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الإيمان قيَّد الفتك، من آمَنَ رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل و إن كان المقتول كافرا.

۱۱۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: عَلَمُ الإيمانِ الصلاةُ.۸

1.. اُنظر : جمهرة أشعار العرب ، ص ۱۳۲ ؛ الأغاني ، ج ۹ ، ص ۵۰ ؛ جواهر الآداب ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ .

2.. «ألف» : القاتل .

3.«ألف» : قتل يقتل .

4.. «ألف» : قيد .

5.أي إنَّه مثلَّث الفاء .

6.. اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۷۲ فتك .

7.. ربيع الأبرار و نصوص الأخيار ، ج ۴ ، ص ۱۵۵ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۷ ، ص ۴۷۸ .

8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۱ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۲۸۹ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۱۱۲ ، ح ۲۸۱۸ ؛ كشفالخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۱ . جامع الأخبار ، ص ۷۳ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين ، ص ۱۸۴ ، ح ۴۴۸ ؛ أعيان الشيعة ، ج ۱ ،ص ۳۰۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1742
صفحه از 503
پرینت  ارسال به