و جَعَلَ الصبر نصف الإيمان لأنّه الورع، و اليقينَ كلَّ الإيمان لأنّه العلم الّذي لا شكّ فيه و هو العلم به و بصفاته، و لا بدّ أنّ العلم به بشروطه إيمان.
و۱ قال بعض المتأخّرين: معنى الصبر الورع و الكفّ عمّا نهى اللّه عنه ؛ لأنّ العبادات تنقسم قسمين: نُسُك و ورع ؛ فالورع: ما نُهي عنه، و النسك: ما اُمر به، و إنّما يُنتهى بالصبر، فعلى هذا: الصبر نصف الإيمان.
و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: لو كان الصبر رجلاً لكان كريما.۲
و قال أمير المؤمنين عليهالسلام: الصبر على المصيبة، و الصبر على الطاعة، و الصبر عن المعصية ؛ فالصبر على المصيبة ثلاثُمئة درجة، و الصبر على الطاعة ستّمئة درجة، و الصبر عن المعصية تسعمئة درجة.۳
و قال عمر بن الخطّاب: وجدنا خير عيشنا في الصبر۴... و جميع خير الدنيا في صبر ساعة.
و سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن الشجاعة، /۸۷/ فقال: صَبرُ ساعةٍ.۵
و قيل۶: لو كان عند علمائنا صبر ما تَمَندَل۷ بهم هؤلاء.۸
1.. «ألف» : ـ و .
2.. تنبيه الخواطر ، ج ۱ ، ص ۴۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۳۴ ، ح ۷۴۶۱ ؛ مسكّن الفؤاد ، ص ۴۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابنأبي الحديد ، ج ۱ ، ص ۳۱۹ .
3.. كتاب التمحيص ، ص ۶۴ ، ح ۱۴۹ ؛ تحف العقول ، ص ۲۰۶ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۱ ، ص ۲۶۰ ، ح ۱۲۹۳۲ في كلّهاإلى قوله : «و الصبر عن المعصية» .
4.. حكاه أبو نعيم في حلية الأولياء ، ج ۱ ، ص ۵۰ أو ابن منقذ في لباب الآداب ، ص ۲۹۲ ، و ابن حنبل في الزهد ، ص ۹۷ .
5.. راجع : بحار الأنوار ، ج ۷۵ ، ص ۱۱ .
6.. «ألف» : قال .
7.. «ألف» : عندك .
تَندّلْتَ بالمنديل و تمندلتَ أي تمسَّحتَ به من أثر الوضوء أو الطهور ، و تمندل بالمنديل : شدّه برأسه و اعتمَّ به . لسانالعرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۵۴ ؛ المنجد في اللغة ، ص ۷۹۹ ندل .
8.. لم نعثر عليه أيضا .