«السِّلاح»: كلّ ما يقاتَل به، و جمعه أسلحة، و الإسليح: نَبتٌ إذا أكَلَتْهُ الإبلُ سمنتْ و غَزُرَت۱ كأنّها تحمل بذلك سلاحا دافعا عن النحر، و هذا كثير في كلامهم، قال شاعرهم:
أزْمانَ لم تأخذ عليَّ سلاحَها
إبِلي بِجِلَّتها و لا أبكارِها۲
و تسلَّحَ الرجلُ: لَبِسَ سلاحَه، و رجل سالح: معه السلاح، و المَسلَحَة: قوم ذو سلاح، و المَسلَحَة: كالثغر۳ [و المَرقَب۴]. /۷۸/
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ المؤمن يستعين باللّه على عدوّه مستغنيا۵ به عن غيره، و يجعل دعاءه سلاحه الّذي يتحصّن به و يستدفع بمكانه.
و فائدة الحديث: الحثّ على الدعاء، و الاستكفاء بعزّته عن غيره.
و راوي الحديث: جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه۶، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ۷. و تمامه: الدعاء سلاح المؤمن، و عماد الدين، و نور السماوات و الأرض.
۱۰۴.قوله صلىاللهعليهوآله: الصَّلاةُ نُورُ المُؤمِنِ.۸
«النور»: الضياء المنتشر الّذي يُتسبَّب۹ به إلى الرؤية، و النور نوعان: دنيويٌّ و اُخرويّ،
1.. «ألف» : عززت .
غَزُرَت الماشية عن الكلإ : دَرَّتْ ألبانها . و غزُرت الناقة و الشاة : كثر لبنها ، فهي تغزُر غزارةً ، و هي غزيرة : كثيرة اللبن .لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۲۲ غزر .
2.. البيت للنمر بن تولب العكلي ، مخضرم له صحبة ، يعدّ في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية ؛ انظر : أمالي المرتضى ، ج ۲ ،ص ۱۱۹ ؛ سمط اللآلي ، ج ۲ ، ص ۶۳۲ .
3.. «ألف» : كالثعر .
4.. لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۸۷ سلح .
5.. «ألف» : مستعينا .
6.. «ألف» : ـ عن جدّه .
7.. «ب» : رضي اللّه عنه .
8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ ، ح ۱۴۴ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۳۳۰ ، ح ۳۶۵۵ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۲۱۷و ۲۴۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۶ ، ص ۱۹۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۲۰ ، ح ۵۱۸۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۲۸۸ ، ح ۱۸۹۱۵ . جامع الأخبار ، ص ۸۵ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۳ ، ص ۹۲ ، ح ۳۰۹۸ .
9.. «ألف» : ينسب .