و هذا إعلام منه صلىاللهعليهوآله أنّ المؤمن يشغله دينه و خوفه من اللّه عن الدنيا و الاتّساع فيها.
و فائدة الحديث: الحثّ على الرغبة عن الدنيا، و الاجتناب من۱ الوقوع في مصائد شهواتها.
و راوي الحديث: جابر، و رواه ابن عمر.
۱۰۱.قوله صلىاللهعليهوآله: المُؤمنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ.۲
«الهَوْن»: السكينة و الوقار ؛ قال اللّه تعالى: «يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنا»۳.
الهَون: مصدر۴ هانَ عليه۵ الشيءُ أي خَفَّ، و شيء هَيِّن على فَيعِل۶ أي سهل، و هَيْن مخفَّف منه، و الجمع أهْوِناء، و قوم هَيْنون لَيْنون۷، و الهُون ـ بالضمّ ـ الهَوان، و يقال: خذ أمرك بالهَون و الهُوَينا أي بالرفق و اللِّين، و الهُوَينا تصغير الهُونى، و الهُونى تأنيث الأهون كالكبرى تأنيث الأكبر.
و قال ابن الأعرابيّ: العرب تَمتدح بالهَيْن و اللَّيْن [مخفَّفا۸]، /۷۵/ و تذمّ بالهَيِّن و اللَّيِّن مثقّلاً.۹
و قال غيره: هما جميعا واحد، و الأصل التثقيل فخُفّف، و تركيب «ه و ن» في كلام العرب على وجهين: أحدهما: تذلُّل الإنسان في نفسه لما لا غَضاضة فيه، و هو ما يُمدح به كما قال تعالى: «يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنا» ؛ و الآخر: أن يكون من التسخير و الإذلال و الإهانة كقوله۱۰ تعالى: «فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ»۱۱. و لا يبعد أن
1.. «ألف» : عن .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ و ۱۱۵ ، ح ۱۳۹ و ۱۴۰ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۵۶ ؛ تخريج الأحاديث و الآثارللزيلعي ، ج ۲ ، ص ۴۶۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۶۳ ، ح ۹۱۶۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ ، ح ۶۹۳ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۴ ، ح ۱۴ عن الإمام الباقر عليهالسلام ؛ أعلام الدين ، ص ۱۱۰ ؛ عيون الحكم و المواعظ ، ص ۱۴۳ (مع اختلاف يسير) ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۳۵۶ ، ح ۵۹ (عن شهاب الأخبار) .
3.. الفرقان ۲۵ : ۶۳ .
4.. «ألف» : مصدرها .
5.. «ألف» : ـ عليه .
6.. «ألف» : فعل .
7.. «ألف» : هَيّنون لَيّنون .
8.. أضفناه من بحار الأنوار .
9.. نقل عن ضوء الشهاب العلاّمة المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۳۵۷ . و انظر للمزيد : الفائق في غريب الحديث ،ص ۵۶ ؛ المفردات للراغب ، ص ۵۴۷ هان .
10.. «ألف» : لقوله .
11.. فصّلت ۴۱ : ۱۷ .