۹۴.قوله صلىاللهعليهوآله: المُؤمِنُ إلفٌ مألوفٌ.۱
«الأَلْف»: اجتماع مع التيام، يقال: ألّفت بين القوم، و أَلِفتُ الموضعَ آلَفُ ألفا، و ألِفَه زيد، فأنا «إلْف»، و آلفتُ الموضع اُولِفه۲ إيلافا، و آلَفتُهُ اُؤالِفُه۳ مؤالفةً و إلافا على وزن أفعَلَ و فاعَلَ، و التأليف: جمع أجزاء متفرّقة على ترتيب يقدَّم فيه المقدَّم و يؤخَّر المؤخَّر، و أُؤالف الطيرَ الّتي ألفَتِ الدورَ.
فيقول صلىاللهعليهوآله: المؤمن ينبغي أن يكون آلِفا مستأنسا بالخلق۴، مستأنَسا به، غير نافر منفِّر و لا منفور منه، معين يحيف إلى حاجات أخيه المؤمن، غير رافع نفسه عنه، يَغفر زلّته، و يقيل عثرته، و لا يحسده و لا يحقد عليه، موافقا غير منافق، محالفا غير مخالف، مناصحا غير مفاضح.
و فائدة الحديث: الحثّ على الألف و حسن المصادقة.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضىاللهعنه.۵
۹۵.قوله صلىاللهعليهوآله: المُؤمنُ مَن آمَنَهُ الناسُ عَلَى أنفُسِهِم وَ أموالِهِم.۶
«الأمن»: طمأنينة النفس و زوال الخوف، و الأمن و الأمانة و الإيمان /۷۲/ و الأمَنَة قريب من قريب، و اللّه تعالى مؤمن ؛ لأنّه آمن عباده من ظلمه إيّاهم، و رجل أَمَنَةٌ و اُمَنَةٌ يثق
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۰۸ ، ح ۱۲۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۸ ، ص ۴۰۴ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۳ ، ص ۲۴۸ ؛ فيضالقدير ، ج ۶ ، ص ۳۲۹ ، ح ۹۱۴۶ . بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۳۰۹ ، ح ۴۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۴۵۰ ، ح ۲ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين للسبزواري ، ص ۲۱۷ ، ح ۵۳۹ في الثلاثة الأخيرة عن مسند الشهاب .
2.. ألف : ألفه .
3.. ألف : اُولفه .
4.. «ب» : للخلق .
5.. «ألف» : ـ رضي اللّه عنه .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۰۹ ، ح ۱۳۰ ـ ۱۳۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۲۱ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۹۸ ، ح ۳۹۳۴في الجميع : «على أموالهم و أنفسهم» . بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۳۰۹ ، ح ۴۲ (عن مسند الشهاب) ؛ الغدير ، ج ۱۰ ، ص ۳۵۵ ، ح ۱ (و فيه : «دمائهم» بدل «أنفسهم») .