العرب /۷۰/ يقول أخان، و يُجمع على إخوان مثل حَربٍ و حِربان۱ و على إخوة و اُخْوة و أخين.
قال الشاعر:
«فكان بنو فَزارةَ شَرَّ قوم
و كنتُ لهم كشَرِّ بني الأخينا۲»۳
و لا يُستعمل أخو إلاّ مضافا، و يقال: ما كنت أخا، و لقد أخَوتَ تأخو اُخوّةً، و أخ بيّن الاُخوَّة، و اُخت بيّنة الاُخُوَّة أيضا، و ضُمّت الهمزة من اُخت ليدلّ على أنّ الذاهب منه الواو۴، و النسبة إلى الأخ و الاُخت جميعا أخويٌّ، و الأخ: المشارك لآخر۵ في الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرَّضاع. و يُستعمل الأخ في المشارك لغيره في القبيلة أو الدين أو الصنعة أو المعاملة أو المودّة أو غير ذلك من المناسبات، و الأخ من الأسماء المتضايفة.
و معنى الحديث: أنّ المؤمن ينبغي أن يحافِظ على المؤمن /۶۹/ محافظته على أخيه، فيسوؤه ما يسوؤه، و يسرّه ما يسرّه، و يَعدّ جميع أحواله مَعَدَّ أحوال۶ أخيه.
و فائدة الحديث: الحثّ على العناية بأحوال المؤمن و القيام بأعبائه.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
1.. «ب» : خزب و خزبان .
2.. وزنُ بَحره من «الوافر» .
3.. البيت لرافع بن هريم ، و هو شاعر جاهلي مخضرم أدرك الإسلام و أسلم ؛ اُنظر : كتاب ألف باء في أنواع الآداب و فنونالمحاضرات و اللغة ، ج ۱ ، ص ۴۶۳ ؛ البيان و التبيين ، ج ۱ ص ، ۱۶۵ ؛ المقتضب ، ج ۲ ، ص ۴۶۲ .
4.. «ألف» : الذاهبة الواو .
5.. «ألف» : الآخر .
6.. «ألف» : معدّا لأحوال .