25
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و أنشد السيّد الإمام أبو الرضا الحسنيّ الراونديّ لنفسه و لنسبه الشريف و لبيان اعتقاده في الأئمّة الاثني عشر بما هي نصّها:

يا ربّ ما لي شفيع يوم منقلبي

إلاّ الّذين إليهم ينتهي نسبي

المصطفى و هو جدّي ثمّ فاطمة

اُمّي و شيخي عليّ الخير و هو أبي

و المجتبى الحسن الميمون غرّته

ثمّ الحسين أخوه سيّد العرب

ثمّ ابنه سيّد العبّاد قاطبةً

و باقر العلم مكشوف عن الحجب

و الصادق البرّ في شيء يفوه به

و الكاظم الغيظ في مستوقد الغضب

ثمّ الرضا المرتضى في الخلق سيرته

ثمّ التقيّ نقيّاً غير ما كذب

ثمّ النقيّ ابنه و العسكريّ و ما

لي في شفاعة غير القوم من أرب

ثمّ الّذي يملأ الدنيا بأجمعها

عدلاً و قسطاً بإذن اللّه‏ عن كثب

و يشرق الأرض من لألاء غرّته

كالبدر يطلع من داج من السحب۱

الشارح في كتب التراجم و أقوال الأعلام

قال تلميذه الشيخ منتجب الدين في الفهرست ما نصّه:

«السيّد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ الحسنيّ الراونديّ علاّمة زمانه، جمع مع علوّ النسب كمال الفضل و الحسب، و كان اُستاد أئمّة عصره، له تصانيف ؛ منها: ضوء الشهاب في شرح الشهاب، و مقاربة الطيّة إلى مقارنة النيّة، الأربعين في الأحاديث، نظم العروض للقلب المروض، الحماسة ذات الحواشي، الموجز الكافي في علم العروض و القوافي، ترجمة العلويّ للطبّ الرضوي، التفسير، شاهدته و قرأت بعضها عليه».۲

و قال معاصره الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي في بعض مثالب النواصب (كتاب نقض)

1.. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ، ج ۱ ، ص ۲۷۸ .

2.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۹۶ ، الرقم ۳۳۳ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
24

في كتب الأنساب، و هو: محمّد بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط المجتبى ابن أمير المؤمنين عليّ»۱ عليه و على آله المكرمين أفضل الصلوات و أكمل التحيّات.

و جدّ السيّد الإمام الراوندي من قِبَل اُمّه أيضاً كان من المحدّثين الفضلاء ؛ قال الشيخ منتجب الدين في ذكره:

«الشيخ الحسين بن أحمد بن الحسين، جدّ السيّد الإمام ضياء الدين فضل اللّه‏ بن عليّ الحسيني۲ الراوندي من قبل الاُمّ، فقيه، صالح، محدّث».۳

و والد المترجم له (السيّد عليّ) توفّي يوم الأربعاء ۲۸ رجب سنة ۵۳۱ ه، فرثاه ابنه بقصيدة بائية مثبتة في ديوانه، منها:

هو الدهر لا عتب عليه و لا عتبى

فدعه عن العتبى و إيّاك و العتبا

فليس و إن طال العتاب بمعتبٍ

و ماذا يردّ العتب ما لم يكن عقبى

أتى الدهر بنياني فأوهن ركنه

و سلّ السواري ما أفظّ و ما أغبا

نحا العروة الوثقى فحلّل عقدها

فسُحقاً له سحقاً و تبّاً له تبّا

فيا عجباً أنّى استباح حريمه

و كان أبيّ الضيم ممتنعاً صعبا۴

و عمُّ المترجم له هو السيّد أبو المحاسن أحمد، الذي توفّي في يوم الجمعة ۱۳ شوّال سنة ۵۲۴ ه، فرثاه بقصيدة رائية مثبتة في ديوانه، أوّلها:

أما و الرزق تخطر و هي سمر

و بيض الهند تقطر و هي حمر۵

1.. المصدر السابق .

2.. إنّ السيّد الراوندي سيّد حسني ، فإن ذكره بالحسيني كما في الفهرست هنا فتصحيف ، أو أنّه حسينيٌّ أيضاً من قبل بعضأُمّهاته . راجع : الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، ص ۵۰۶ ؛ خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۱۷۳ ، رقم ۲۹ .

3.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۵۲ ، رقم ۱۰۱ .

4.. ديوان الراوندي ، ص ۶۷ .

5.. ديوان الراوندي ، ص ۲۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1675
صفحه از 503
پرینت  ارسال به