نفسُه على حسرتها.
و المعنى: أنّه إذا آثَرَ ظِلالَ السُّيوف كان جزاؤه الجنّة، فكأنّها كانت تحت الظلال۱ ظفر بها ثَمَّ۲ ؛۳ و السيوف تَنوشه۴، و الأقران۵ تحوشه۶.
و فائدة الحديث: الحثّ على الجهاد ذبّا عن بيضة الإسلام.
و راوي الحديث: أبو بكر بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله.
۸۶.قوله صلىاللهعليهوآله: الجَنَّةُ تَحتَ أقدامِ الاُمَّهاتِ.۷
«الاُمّ» في كلام العرب: الأصل، و مكّة /۶۶/ اُمّ القرى ؛ لأنّ الأرض دُحيت من ناحيتها من تحت الكعبة. و الاُمّ: الوالدة، و تُجمع۸ اُمّات، و أصل الاُمّ اُمَّهَة، و لذلك تُجمع على اُمَّهات، و فُرِّق بينهما فقيل: الاُمّهات للناس، و الاُمّات للبهائم. و يقال: أممتِ اُمومةً، و تصغير الاُمّ اُمَيمَة، و يقال: يا اُمَّتِ و يا أبتِ، فيجعلون علامة التأنيث عوضا عن ياء الإضافة، و يوقَف عليها بالهاء، و الاُمّ: العَلَم الّذي يَرجع إليه الجيش، و اُمّ الدماغ:۹ الجلدة الّتي تضمّه.
و قال الخليل: «كلّ شيء ضُمّ إليه سائر ما يليه يسمّى اُمّا».۱۰
1.. «ألف» : ظلال .
2.. في «ألف» بدل «ثَمَّ» : و المماصعة و المِصاع مثل المضاربة و الضِّراب .
3.. ثَمَّ ، بفَتح الثاء المثلَّثة : هُناك ، و هو للبعيد بمنزلة «هُنا» للقريب ؛ قال تعالى : «وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيْما ومُلكا كبيرا» .
4.. ناشَه ينوشه نَوشا إذا تَناوله و أخذه ، و يقال للرجُل إذا تَناول رجلاً ليأخذ برأسه و لحيته : ناشَه ينوشه نوشا .
5.. الأقران : جمعُ القِرن ، بكسر القاف هو كُفؤُ الشجاع في الشجاعة .
6.. حُشتُ عليه الصيدَ و أحشَيته إذا نفّرته نحوه و سقته إليه و جمعته عليه . حُشتُ الإبلَ : جَمَعتُها و سُقتها . لسان العرب ،ج ۶ ، ص ۲۹۰ حوش .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۰۲ ، ح ۱۱۹ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۳۴۸ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۴ ، ص ۲۲۰ ؛ الجامعالصغير ، ج ۱ ، ص ۵۶۳ ، ح ۳۶۴۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۶۱ ، ح ۴۵۴۳۹ . مجمع البيان ، ج ۸ ، ص ۱۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۰ ، ح ۴ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ۲۱ ، ص ۴۲۸ .
8.. «ألف» : يجمع . و كذلك المورد الآتي .
9.. و به فُسِّر قوله تعالى : «فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ» على أحد الأقوال عبد الستّار .
10.. كتاب العين ، ج ۸ ، ص ۴۲۶ أمم .