«الخوف»: الظنّ المتعلّق بحصول مضرّة فيما يستقبل أو فوات نفع، و قيل: الخوف توقّع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة، كما أنّ الرجاء و الطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة أو معلومة، و يُضادّ الخوفُ الأمنَ.۱
و «الحكمة»: العلم، و إذا استُعمل في الفعل كان المراد به كُلّ فعلٍ حَسَنٍ واقعٍ من العالِم بحُسنه، و قيل: الحكمة إصابة الحقّ بالعلم و الفعل، و الحكمة من اللّه تعالى العلم بالأشياء و إيجادها على غاية الإحكام، و من الإنسان معرفة الموجودات و فعل الخيرات.
و أصل «ح ك م»: المنع، و منه: حَكمتُ الدابّةَ و أحكمتُ الأمر.
و معنى الحديث: أنّ أوّل الحكمة مخافة اللّه تعالى ؛ فإنّ الحكيم هو الّذي يضع الاُمور مواضعها، و لن يفعل ذلك إلاّ بعد أن يجعل تقوى اللّه تعالى شعارا و الخير دثارا، و ينظر للناس كما ينظر لنفسه، و يتّخذ الخير عادةً، فإذا حقّق ذلك كان مبدأ أمره مخافة اللّه.
و من كلام بعضهم: الحزن يمنع من الطعام، و الخوف يمنع من الذنوب، و الرجاء يقوّي على الطاعة، و ذكر الموت يزهّد عن الفضول.۲
و فائدة الحديث: الحثّ على مخافة اللّه تعالى و خشيته.
و راوي الحديث: زيد بن خالد، قال: ذكر صلىاللهعليهوآله ذلك في خطبة.۳
۸۴.قوله صلىاللهعليهوآله: الجَنَّةُ دارُ الأسخياءِ.۴
«الجَنّة»: كلّ بستان ساتر بأشجاره الأرض، و الجَنّة قيل: سمّيت بذلك على التشبيه