عيش ظليل أي طيّب.
قال جرير:
«و لقد تُساعِفنا۱ الديارُ و عيشُنا
لو دام ذاك كما نحبّ ظليلُ»۲
و معنى الحديث: أنّ الرجل إذا تصدّق في الدنيا بصدقة يقصد بها وجه اللّه تعالى، كان في القيامة مستذريا۳ بها عن حرّها و كربها.
و قوله عليهالسلام: «حتّى يقضى بين الناس» يدلّ على /۵۹/ طول الوقوف في القيامة.
و روي: أنّ امرأةً تصدّقت بخرقة، فرُئيَتْ في المنام، و سُئلت عن حالها؟ فقالت: أنا في ظلّ تلك الخرقة!۴
و فائدة الحديث: الحثّ على الصدقة حتّى تكون في القيامة حاجزةً بينه و بين لفح۵ حرّها و اضطرام وهجها.
و راوي الحديث: عُقبة بن عامر.
۷۶./۵۸/ قوله صلىاللهعليهوآله: الصَّدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ.۶
«الخطيئة»: الاسم من خَطِئَ يَخطَأ خَطَأً و خِطأَةً۷، قال أبو عبيد: خَطِئَ و أَخطأ لغتان
1.. الإسعاف و المساعفة : المساعدة و المواتاة و القرب في حسن مصافاة و معاونة . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵۲ سعف .
2.. اُنظر : معجم البلدان ، ج ۱ ، ص ۳۹۴ .
3.. استذريتُ بفلان أي التجأت إليه و صرت في كنفه ، و استذريت بالشجرة أي استَظللتُ بها و صرتُ في دِفئها . لسانالعرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۸۴ ذرو .
4.. لم نعثر عليه في المجامع الروائية ؛ و لكن رُويت قصّةٌ شبيهة به في المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۵۱۸ ح ۸۴۵۵ .
5.. لَفَحَته النار تَلفَحه لَفْحا و لَفَحانا أصابت وجهه إلاّ أنّ النفحَ أعظم تأثيرا منه ، و قال الأزهري : لفحَته النار إذا أصابت على جسده فأحرقته ، و قال الجوهري : لَفَحَته النارُ و اسَّموم بحَرِّها أحرقَته . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۷۸ لفح .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۵ ، ح ۱۰۴ و ۱۰۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۴۸ مع اختلاف يسير ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ،ص ۱۴۰۸ ، ح ۴۲۱۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، ح ۶۰۹ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۰۴ ، ح ۳۶ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ ، ح ۱۲۴۹ مع اختلاف يسير ؛ وسائل الشيعة ، ج ۹ ، ص ۳۹۸ ح ۱۲۳۲۷ (عن مجمع البيان) .
7.. «ألف» : خطاءً .