227
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

لعمري لا تقتضي زيادة العمر هذا الّذي تحاماه، و إنّما ذلك على معنى أنّه إذا حكم اللّه‏ أنّ زيدا يعيش إلى وقت معلوم، و علم أنّه إن عمل خيرا عاش أكثر منه، لم يتناقض المعلومان، و يكون كلّ منهما معلوما للّه‏۱ تعالى على الوجه الّذي ذكره.۲

و بيان ذلك: أنّه يكتب مثلاً في اللوح المحفوظ۳ أنّ زيدا يعيش ستّين سنةً، و هذا لا يوجب أن لا يعيش أكثر منه ؛ لأنّا لا نقول بمدلول الخطاب، ثمّ يعمل زيد خيرا فيزيده۴ ثلاثين سنةً اُخرى، و۵ كان عالما بذلك كلّه و أنّه يعمل خيرا /۵۸/ فيزيده تعالى ثلاثين سنةً۶، فأمّا۷ إن كتب أنّه لا يعيش أكثر من ستّين فإنّه لا يعيش أكثر من ذلك و لو۸ لحظةً.

و فائدة الحديث: الحثّ على صلة الرحم للمعاني الجمّة المربوطة بها.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود رضى‏الله‏عنه.

۷۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: صَنائِعُ المَعرُوفِ تَقي مَصارِعَ السُّوءِ.۹

و يُروى: «فِعل المعروف يقي۱۰ [مصارع السوء]».۱۱

1.. «ب» : ـ أنّ زيدا يعيش . . . معلوما للّه‏ .

2.. «ب» : ذكر .

3.. «ألف» : + مثلاً .

4.. «ألف» : زيده .

5.. «ألف» : ـ و .

6.. «ألف» : ـ سنةً .

7.. «ألف» : فإنّه .

8.. «ألف» و «ب» : لا .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۳ و ۹۴ ، ح ۱۰۱ و ۱۰۲ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۸۹ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۶۳ ؛ المعجم الكبير ،ج ۸ ، ص ۲۶۱ ؛ نزهة الناظر و تنبيه الخاطر ، ص ۱۳ ، ح ۱۹ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۲۹ ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، ح ۱۶۸۶ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۳۲۶ ، ح ۶ في الأخيرين عن الإمام الباقر عليه‏السلام ؛ تحف العقول ، ص ۵۶ .

10.. في المخطوطتين : «تقي» ، وهو تصحيف وخلاف للمصادر .

11.. كذا في مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۴ وفي المخطوطتين «تقي» .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
226

الصدقة الخالصة لوجهه، السليمة من شوائب الأغراض و المراقبات.

و فائدة الحديث: الحثّ على إخفاء الصدقة و إسرارها ؛ لتكون أخلص و أنقى۱، و من العقاب أوقى.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن جعفر بن أبي طالب، رواه عنه محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام.

۷۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: صِلَةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ.۲

«الرحِم»: رَحِمُ المرأة، و من جهة الارتكاض۳ فيها قيل للقرابة۴: «الرحِم» على اعتبار تكوُّن القريبين فيها. و «العُمُرُ» و «العُمْر»: مدّة عمران البدن بحلول الحياة فيه.

روي عن أبي الدرداء قال: ذُكر زيادة العمر عند رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فقال: إنّ اللّه‏ لايؤخّر نفسا إذا جاء أجلها، و إنّما زيادة العمر بذرّية صالحة يرزقها اللّه‏ُ۵ العبد، فيدعون له بعد موته، فيَلحقه دعاؤهم في قبره، فذلك زيادة العمر.۶

فهذا وجه، و الأحسن أن يكون معناه۷ زيادة العمر على الحقيقة، و إنّما فرّ من ذلك من فرّ۸ لئلاّ يلزمه تجهيل۹ اللّه‏ تعالى، و أنّه يمكن أن يكون الأمر بخلاف ما علمه، و۱۰

1.. «ألف» : أتقى .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۳ ، ح ۱۰۰ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۲۴ ، ح ۵۵ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۸۹ ؛ المعجمالكبير ، ج ۸ ، ص ۲۶۱ . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ، ح ۵۷۶۲ ؛ قرب الإسناد ، ص ۷۶ ، ح ۲۴۴ ؛ معاني الأخبار ، ص ۲۶۴ ، ح ۱ ؛ الدعوات ، ص ۱۲۵ ، ح ۳۰۸ .

3.. ارتكض الشيءُ : اضطرب ، و ارتكض الولد في البطن : اضطَرب . و أركَضَت المرأةُ : عَظُم ولدُها في بطنها و تَحرَّكَ . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۶۰ ؛ تاج العروس ، ج ۱۰ ، ص ۶۶ «ركض» .

4.. «ألف» : «في الرحم حركة الولد في» بدل «فيها قيل للقرابة» .

5.. «ألف» : ـ اللّه‏ .

6.. فتح الباري ، ج ۱۰ ، ص ۳۴۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۹۵۳ ، ح ۴۳۶۶۱ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۴۹۲ ، ح ۴۵۶۰۸ ؛ تفسير ابن أبيحاتم ، ج ۱۰ ، ص ۳۱۷۴ .

7.. «ألف» : ـ معناه .

8.. «ألف» : فسرّ من ذلك من فسّر .

9.«ألف» : تحميل .

10.. «ألف» و «ب» : + لا .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1788
صفحه از 503
پرینت  ارسال به