و قد قال أمير المؤمنين عليهالسلام: لسانك۱ يقتضيك ما عوَّدتَه.۲
و راوي هذا الحديث: أبو هريرة.
۶۹.قوله صلىاللهعليهوآله: ما وَقَى بِهِ المَرءُ عِرضَهُ، كُتِبَ لهُ بِهِ صَدَقَةٌ.۳
«الوقاية»: حفظُ الشيء ممّا يُخاف أن يضرّه، يقال: وقيتُ الشيءَ وِقايةً، و الوِقاء: ما يُحفظ به الشيء، و ربّما يقال له وِقاية، و منه التقوى و هي في عرف الشرع حفظ النفس ممّا يؤثِم.
و «العِرض» يستعمل في معنى الجسد۴ /۵۴/ و في صفة۵ أهل الجنّة، و إنّما هو عَرقٌ يسيل من أعراضهم أي من۶ أجسادهم.
و العِرض أيضا: النفْس، يقال: أكرمت عنه عرضي أي صُنت عنه نفسي. و قيل: العِرض: الحسب، و المعنيّ بالعِرض في هذا الحديث: النفس ؛ يعني أنّ ما ينفقه المرء صيانةً لحسبه و حفظا لنفسه، فإن۷ كان في مرآة العيون أنّه لو أنفقه في غير هذه الجهة كان أجدى و أردَّ عليه و أحرى به يُكتب له به۸ ثواب الصدقة ؛ لأنّه كما تفصل الصدقة عن ماله يفصل۹ ذلك۱۰ أيضا، فهما في هذا الاعتبار سواء، و كما أمر اللّه تعالى بالزكاة و الصدقة
1.. «ب» : + ما .
2.. عيون الحكم و المواعظ ، ص ۱۴۲ و ۴۱۹ ؛ شرح مئة كلمة ، ص ۱۳۶ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۸۹ و ۹۰ ، ح ۹۴ و ۹۵ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۵۰ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۳ ، ص ۲۴ ،ح ۲۸۷۲ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۴۳۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۸۶ ، ح ۶۳۵۳ . مستدرك الوسائل ، ج ۷ ، ص ۲۳۹ ، ح ۸۱۳۶ عن كتاب درر اللآلي لابن أبي جمهور ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۳ ، ص ۱۸۲ ، ذيل ح ۲۹ .
4.. «ألف» : الحسد .
5.. «ب» : في وصفة .
6.. «ألف» : ـ من .
7.. «ب» : و إن .
8.. «ألف» : ـ به .
9.. «ألف» : يَفضل الصدقةَ عن ماله يفضل .
10.. «ألف» : + عن ماله بفضل ذلك .