23
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

فضل اللّه‏ بن علي بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن أبي الفضل عبيد اللّه‏ بن حسن بن عليّ بن محمّد السيلق.۱

و قال أيضاً ذيل «المعلم الرابع: في ذكر عقب جعفر بن حسن المثنّى»:

و مِن ولد أبي الفضل عبيد اللّه‏ بن الحسن بن علي بن محمّد السيلق: العالم الفاضل المحدّث الأديب المصنّف، ضياء الدين أبو الرضا فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن عبيد اللّه‏ بن محمّد بن أبي الفضل عبيد اللّه‏، المذكور، و هو المشهور بفضل اللّه‏ الراوندي.۲

و قال ابن الطَّقطَقيّ في المجدي في ذكر الشريف أبي الفضل عبيد اللّه‏ بن الحسن:

«و كان عبيد اللّه‏ بن الحسن بن عليّ يُكنّى أبا الفضل، و قطن [أي وطن] بهَمَدان، و له عدّة من الولد متفرّقون، منهم:

أبو الفضل عبيد اللّه‏ بن حسن، سيلقي و من ذرّية محمّد السيلق، و محمّد السيلق من مشاهير أعقاب بني الحسن عليه‏السلام، و أولاده مشهور ب: «سيلقيون»، لُقّب بذلك لسلاقة لسانه و سيفه، و هو مأخوذ من قوله تعالى: «سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ»۳».۴

أيضاً و قال ابن الطقطقي في ذكر ذرّية أبي جعفر محمّد السيلق:

«و من عقب محمّد بن عبيد اللّه‏ السيلق: السيّد العالم الفاضل المبرّز علماً و أدباً و فقها و زهداً و ورعاً، و كان إماماً في علمه، أبو الرضا ضياء الدين فضل اللّه‏ الراوندي بن عليّ بن عبيد اللّه‏ بن محمّد».۵

و من محمّد السيلق إلى الإمام السبط المجتبى عليه‏السلام نسب معروف و مشهور و مضبوط

1.. عمدة الطالب ، ص ۱۸۵ .

2.. عمدة الطالب ، ص ۳۱۳ ؛

3.. الأحزاب ۳۳ : ۱۹ .

4.. المجدي في أنساب الطالبين ، ص ۸۳ .

5.. الأصيلي في أنساب الطالبيين ، ص ۱۲۸ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
22

الإمامية و البدور المنيرة و النجوم المضيئة، و ممّن جمع بين عُلوّ النسب و كمال الفضل و الحسب.

لُقّب بـ «الراوندي» نسبة إلى راوَند ؛ و هو اسم بليدة بقرب كاشان، و ما زالت تُعرف إلى الآن بهذا الاسم۱. و قيل: إنّ أصل راوند: راهاوند، و معناه: الخير المضاعف.۲

و قد ذكر السيّد الإمام الراوندي مشهد «باركرسف» الذي بقرب راوند و أردهال المشهور بـ «مشهد السلطان عليّ ابن الإمام محمّد الباقر عليه‏السلام» في ديوانه.۳

نَسَبه المنيف

نسبه الشريف كما قال ابن عِنَبة في عمدة الطالب هكذا:

1.. معجم البلدان ، ج ۳ ، ص ۲۰ ؛ مراصد الاطّلاع على أسماء الأمكنة و البقاع ، ج ۲ ، ص ۵۹۹ .

2.. معجم البلدان ، ج ۳ ، ص ۱۹ .

3.. قد ذكره و ذكر فضله و مشهده في مواضع من ديوانه ، منها في ص ۵۲ :
و مشهد صدق أودع اللّه‏ بطنه وديعة سرّ من كرام أخاير
أبا الحسن ابن الباقر السيّد الّذي غدا لعلوم الدِّين أبقر باقر
و قال في قصيدة طويلة يصف فيها محاولة هجوم الملك سلجوق بن محمّد بن ملكشاه على باركرسف (ص ۸۲ و ۸۳) :
راموا الوقوف بأردهار ريثما تأوي أشائبهم مع السلطان
فاستجمعوا متوافرين و شمّروا مستبطنين كوامن الأضغان
قصدوا لبار كرسف قرية مشهد السبط المطهّر من بني عدنان
لم يرقبوا إلاًّ لمشهدها و لا راعوا أذمّته من الشنآن
لكنّهم لمّا رأوه مشهداً ضخم المناكب عالي البنيان
ذهبيّة جدرانه فضّيّة قيعانه بحيال عين الراني
كالزهرة الزهراء يلمع نورها يستعصم القاصي به و الداني
استشعروا منه فقوّض جمعهم عن عرصتيه هيبة الديّان
فانفلّ عزمهم و لم يتجاسروا أن يُقدموا فيه على طغيان
و قال في قصيدة اُخرى (ص ۱۲۷) :
توسّلت فيها بالفتى ابن الفتى الّذي توطّن هذا المشهد الطاهر الطُّهرا
عنيت ابن بنت المصطفى و وصيّه أخا الصادق ابن الباقر السيّد الحبرا

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1812
صفحه از 503
پرینت  ارسال به