و للشافعي في محمّد بن الحسن رضوان اللّه عليهما۱:
«قل لمن لم۲ تَرَ عَينُ من رآه مثلَه
العلم ينهى أهلَه أن يمنعوه۳ أهله»۴
و فائدة الحديث: النهي عن كتمان العلم و البخل به.
و راوي الحديث: أنس، قال: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: أيّ شيء لا يحلّ منعه؟ فقال بعضهم: الملح، و قال آخر: النار. فلمّا أعياهم۵ قالوا: اللّه و رسوله أعلم. قال: العلم لا يحلّ منعه.۶
۶۳.قوله صلىاللهعليهوآله: الشاهدُ يَرَى ما لا يَرى الغائبُ.۷
شَهِدتُ الشيءَ۸: حَضَرتُه شهودا، فأنا۹ «شاهد» و قوم شهود أي حضور، و هو في الأصل مصدر شهد، و الشهادة: خبر قاطع، تقول: شَهِدَ على كذا /۵۰/و بكذا، و المشاهَدة في ذلك شرط إمّا بالبصر أو بالبصيرة۱۰، و هذا بناء الكلمة، و خلافه۱۱ غِبت عنه غَيبا و غَيبةً و غِيابا و غُيوبا و مَغيبا، و هؤلاء قوم غُيَّبٌ و غُيّاب و غَيَب، و أصل الغيب: الإستار عن حاسّة البصر.
و تكلّم بهذا الحديث أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا بعثه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ليقتل ابنَ عمّ ماريةَ القِبطيّة،
1.. «ألف» : ـ رضوان اللّه عليهما .
2.. «ب» : ـ لم .
3.. «ألف» : «العلم تنهى أهله أن تمنعوه أهله» خلافا للمصادر و «ب» .
4.. اُنظر : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۱ ، ص ۲۹۳ ؛ وفيات الأعيان ، ج ۴ ، ص ۱۸۴ ؛ البداية و النهاية ، ج ۱۰ ، ص ۲۱۹ .
5.. أعيا السيرُ البعيرَ و نحوَه : أكَلَّه و طَلَّحَه و حَسَرَه ، كما يقال : ناقة طَليح أسفارٍ إذا جَهَدَها السيرُ و هزلها . انظر : لسانالعرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۱۲ عيو ؛ و ج ۲ ، ص ۵۳۱ (طلح) .
6.. راجع بعض المصادر المذكورة .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۸۵ ، ح ۸۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۸۳ ؛ الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۹۱۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ،ص ۳۰۸ ، ح ۲۰۱۴ ؛ الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۴۹ ، ح ۵۴۷ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ ، ح ۲۵۰۵ ؛ دلائل الإمامة ، ص ۳۸۷ .
8.. «ألف» : + و .
9.. «ألف» : و أنا .
10.. «ب» : البصيرة .
11.. «ألف» : بخلافه .