197
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و «النسيان»: سهو يطرأ على الضروري منه. و «الحديث»: الخبر قليلاً كان أو كثيرا، و جمعه أحاديث على غير قياس.

و قال الفرّاء: «نرى أنّ واحد الأحاديث اُحدوثة إلاّ أنّه صار جمعا للحديث».۱

و «الكَذِب»: أن يكون الخبر بخلاف ما المخبَر عنه عليه. و «الحلم»: ضبط النفس عن سَورة الغضب۲، و جمعه أحلام، و قد يعبّر به عن العقل. و «السَّفه»: الخفّة و الطيش، و زمامٌ سفيه۳: شديد الاضطراب، يقال: سَفِهَ سَفَها، و سَفُهَ سَفاهةً و سَفاها، و سَفِهَ نفسَه۴ أصله سَفِهتْ نفسُه، فلمّا صُرف الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه لأنّه في معنى سفّه. و «العبادة» غاية الخضوع، و لا تصلح إلاّ للمنعم بأُصول النعم. و «الفترة»: الكسل. و «الشَّجاعة»: ربط الجَأش۵ عند البأس، و قد شَجُع يشجُع شَجاعةً فهو شُجاع. و «البغي»: تجاوز الاقتصاد في الطلب، و يُجعل عبارةً عن الظلم و الاستطالة. و «السَّماح» و «السَّماحة»: الجود يقال: سَمَحَ له بكذا، و ما كان سَمْحا، و لقد سَمُحَ. و «المَنّ»: المنّة، و هو ذكر ما أحسنت به إلى غيرك تشبّعا۶ و تبجّحا۷. و «الجمال»: الحُسن، و قد جمُل. و «الخُيلاء»: الكِبْر، و قد تُكسر الخاء منه. و «الحسب» قد تقدّم القول فيه، و هو ما يُعدّ من مفاخر۸ الآباء. و «الفخر»: المباهاة. و «الظَّرْف»: الكياسة، و قد ظرُف ظَرافةً. و

1.. نقله الجوهري عنه في الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۸ حدث .

2.. السَّور : وُثوب مع علوّ ، و يُستعمل في الغضب و في الشراب ، يقال : سَورة الغضب ، و سورة الشراب . المفردات للراغب ، ص ۴۳۳ سور .

3.. «ألف» : سفه .

4.. البقرة ۲ ، ۱۳۰ : «وَ مَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ...» .

5.. الجَأش : النفْس ، و قيل : القلب ، و فلان قويّ الجأش أي القلب . و رجل رابطُ الجأش : يربط نفسه عن الفرار يكفّها لجرأته و شجاعته أو لشناعة الفرار . انظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۶۹ جأش .

6.. تَشَبَّعَ : تكثَّر بما ليس عنده . مصباح المنير ، ج ۲ ، ص ۳۰۳ شبع .

7.. تبجَّح : فخر ، و بجَّحتُه أنا فتبجَّحَ : أفرحتُه ففرح ، و فلان يَتبجَّح علينا إذا كان يَهذي به إعجابا : و كذلك إذا تمزَّخَ . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۰۶ بجح .

8.. «ألف» : مفاخرة .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
196

المسجد و أجابه.۱

و فائدة الحديث: التنويه بذكر المساجد، و الترغيب في الأويّ إليها و العبادة فيها.

و راوي الحديث: /۴۳/ أبو الدرداء رضى‏الله‏عنه۲.

و روي أنّه كتب إلى سلمان رضى‏الله‏عنه: أمّا بعد: يا أخي، فاغتنم صحّتك و فراغك قبل أن ينزل بك من البلاء۳ ما لا يستطيع أحد من الناس ردّه ؛ و يا أخي، اغتنم دعوة المؤمن ؛ فإنّي سمعت رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يقول: المسجد بيت كلّ تقيّ.۴

۵۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: آفَةُ العِلمِ النِّسيانُ، وَ آفَةُ الحَديثِ الكَذِبُ، وَ آفَةُ الحِلمِ السَّفَهُ، و آفةُ العبادَةِ الفَترَةُ، و آفةُ الشَّجاعَةِ البَغيُ، و آفةُ السَّماحَةِ المَنُّ، و آفةُ الجَمالِ الخُيَلاءُ، و آفةُ الحَسَبِ الفَخرُ، و آفةُ الظَرفِ الصَّلَفُ، و آفةُ الجُودِ السَّرفُ، و آفةُ الدِّينِ الهَوى.۵

/۴۴/ لم يكن في نسخة القاضي قوله عليه‏السلام: «آفة الحديث الكذب، و آفة الظرف الصلف، و آفة الجود السرف، و آفة الدين الهوى».

«الآفة»: الفساد و العاهة، و أصل الكلمة: أوفة يقال: إيفَ الزرعُ آفَ يَؤوف۶ فهو مَؤوف، مثل مَعوف. و «العلم»: إدراك الشيء محقّقا، و حدّوه۷ بما اقتضى سكون النفس.

1.. تفسير القرطبي ، ج ۱۲ ، ص ۲۶۹ .

2.. «ب» : رضوان اللّه‏ عليه .

3.. «ألف» : البلايا .

4.. المصنَّف لعبد الرزّاق ، ج ۱۱ ، ص ۹۶ .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۸ و ۷۹ ، ح ۷۴ و ۷۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۶۹ ، ح ۲۶۸۸ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۳ ،ص ۲۵۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶ ، ح ۱۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۱۱۳ ، ح ۴۴۰۹۱ و ص ۲۱۶ ، ح ۴۴۲۳۷ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۱ ، ح ۵۷۶۲ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۶ ؛ التوحيد ، ص ۳۷۵ ، ح ۲۰ ؛ الخصال ، ج ۲ ، ص ۴۱۶ ، ح ۷ ؛ أعلام الدين ، ص ۱۶۹ ؛ تحف العقول ، ص ۶ و في كلّ المصادر إلاّ الأوّل منها ليس بعض الفقرات ، و فيها مع تقديم و تأخير بين الفقرات .

6.. «ألف» : ـ يؤوف . «ب» : ياوف .
و في لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۶ أوف : آفَ القومُ و اُوفوا و إيفوا : دخلت عليهم آفة .

7.. «ب» : وَحْدَه .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1793
صفحه از 503
پرینت  ارسال به