187
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و روي في حديث آخر عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ما مِن آدميٍّ۱ إلاّ و له حظٌّ من النار، و حظّ المؤمن الحمّى.۲

و عن مجاهد بن جبر۳ في قوله تعالى: «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْما مَقْضِيّا»۴ قال: مَن حُمَّ مِن المسلمين فقد وردها، و هو حُظُّ المؤمن منها.۵

و فائدة الحديث: التسلية و تطييب القلب عمّا۶ يكابده الإنسان من الآلام و الأدواء بما يحطّ فيها من الأوزار و الأعباء، و إعلام أنّه ممّا يُقتصر۷ عليه في عقوبته و توفية۸ استحقاقه على التقريب.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود، و تمامه: و حُمّى ليلة تكفّر خطايا سَنَةٍ مجرَّمة۹.۱۰/۴۰/

۴۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: القَناعَةُ مالٌ لا يَنفَدُ.۱۱

«القناعة»: الرضا بالميسور، يقال: قَنَعَ يقنَع قَناعةً و قُنعانا، فهو قَنِعٌ و قَنوع، و قَنَع قُنوعا:

1.. «ألف» : الناس .

2.. لم نعثر عليه .

3.. «ب» : حبر .

4.. مريم ۱۹ : ۷۱ .

5.. راجع : تفسير مجاهد ، ج ۱ ، ص ۳۸۹ ؛ تفسير الثعلبي ، ج ۶ ، ص ۲۲۸ ؛ تفسير البغوي ، ج ۳ ، ص ۲۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸ ،ص ۲۵۰ ؛ و ج ۶۳ ، ص ۱۰۶ عن ضوء الشهاب .

6.. «ألف» : بما .

7.. «ألف» : ما يقصر .

8.. «ألف» : توفيه .

9.. سنة مجرَّمة : تامّة و حول مجرَّم : تامٌّ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۹۳ جرم .

10.. «ألف» : محرّمه . و في هامش «ب» : التجريم : إتمام السنة .

11.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۲ ، ح ۶۳ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۴ ، ص ۱۹۱ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۵۶ ؛ المعجمالأوسط ، ج ۷ ، ص ۸۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۸۹ ، ح ۷۰۸۰ . نهج البلاغة ، الحكمة ۵۷ و ۴۷۵ ؛ تحف العقول ، ص ۱۰۰ ؛ خصائص الأئمّة ، ص ۱۲۵ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۵۴ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
186

الصبر عليها من الثواب.

و راوية الحديث: عائشة، و تمامه: فأبرِدوها بالماء.

۴۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الحُمّى حَظُّ كُلِّ مُؤمنٍ مِنَ النَّار.۱

هذا الحديث لم يكن في نسخة القاضي، و هو قريب المعنى من الحديث الّذي۲ قبله، و «الحظّ»: النصيب، و جمعه القليل أحُظّ، و الكثير حُظوظ و أحاظٍ.

و۳ قال:

و ليس الغنى و الفقر من حيلة الفتى

و لكن أحاظٍ قُسِّمتْ و جُدودُ۴

وأحاظٍ جمع أحُظٍّ، و أحظٌّ جمع القلّة لحظًّ على قلب إحدى الظاءين ياءً من باب قصيت /۳۹/أظفاري و «خَابَ مَنْ دَسَّاهَا»۵، فهو إذا جمع جمع القلّة.

و معنى الحديث: أنّ اللّه‏ تعالى يحطّ عنه أوزاره و يَغفر له بما ساقه من المرض إليه فتصبَّر۶ عليه، و لا يعاقبه بالنار، فكأنّ الحمّى كانت حظّه من نار۷ جهنّم.

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۷۱ ، ح ۶۲ ؛ تخريج الأحاديث و الآثار للزيلعي ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ و ۳۳۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ،ص ۵۹۳ ، ح ۳۸۴۶ و ۳۸۴۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۱۹ ، ح ۶۷۴۵ . الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۱۲ ، ح ۷ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۹۲ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۳۵۷ ؛ الدعوات ، ص ۱۷۱ ، ح ۴۷۷ مع اختلاف يسير في الأربعة الأخيرة .

2.. «ألف» : ـ الّذي .

3.. «ب» : ـ و .

4.. للمعلوط السعدي بن بدل القربعي ، راجع : الأمثال المولدة ، ص۵۷۲ ؛ بهجة المجالس و أنس المجالس ، ج۲ ، ص۱۸۹ ؛التذكرة الحمدونية ، ج۱ ، ص۲۸۵ ؛ جمهرة الأمثال ، ج۲ ، ص۲۸۰ ؛ جواهر الآداب و ذخائر الشعراء و الكتاب ، ج۲ ، ص۷۰۴ ؛ خزانة الأدب و لب لباب لسان العرب ، ج۳ ، ص۲۰۸ ؛ زهر الآداب و ثمر الألباب ، ج۱ ، ص۴۴۲ ؛ عيون الأخبار ، ج۱ ، ص۳۵۴ ؛ كتاب ألف باء في أنواع الآداب و فنون المحاضرات و اللغة ، ج۱ ، ص۲۷۸ ؛ المحاسن و المساوي للبيهقي ، ص۲۱۰ ، نقله الجوهري في الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۷۲ حظظ .

5.. الشمس ۹۱ : ۱۰ .

6.. «ألف» : فيصبر .

7.. «ألف» : ـ نار .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1686
صفحه از 503
پرینت  ارسال به