و منهم: أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقي، المشهور ب: «ابن فندق» أو «فريد خراسان» (ت ۵۶۵ ق).۱
و منهم: أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني، المعروف بـ «شفروة» (ت ۶۴۰ ق) في مطلع الصَّباحتين و مَجمع الفصاحتين.۲
و بالجملة: إنّ الكتاب مشهور و معروف، مضافاً إلى كثرة الطرق إليه في إجازات الإمامية ؛ ففي إجازة ابن الشهيد الثاني (صاحب المعالم) رحمهالله طرق متعدّدة.۳
مؤلّف «الشهاب» في سطور
أبو عبد اللّه محمّد بن سَلامة بن جعفر بن علي بن حَكمون بن إبراهيم بن محمّد بن مسلم القُضاعي (ت ۴۵۴ ق)، عالم مصري، و فقيه شافعي، نشأ في بيئة علميّة، فأحبّ العلم و كَلِفَ به. و قيل: والده سلامة بن جعفر كان عالماً مشغوفاً بالعلم، تتلمّذ للمزني، و كان يحفظ ما يأخذ عنه، و كان مقرّباً إلى ابن طولون، و رحل إلى البلاد في طلب العلم، و وصل إلى الحجاز و الشام و القسطنطينيّة، و سمع الحديث بمكّة، و تفنّن في علوم كثيرة.
قال تاج الدين السبكي في الطبقات الكبرى:
«محمّد بن سلامة بن جعفر بن عليّ القاضي، أبو عبد اللّه القضاعي۴ الفقيه، قاضي مصر، مصنّف كتاب الشهاب، سمع أبا مسلم محمّد بن أحمد الكاتب (ت ۳۹۹ ق)، و أحمد بن بربال [ثَرثال] (ت ۴۰۷ أو ۴۰۸ ق)، و أبا الحسن بن جهضم (ت۴۱۴ ق)، و أبا محمّد بن النحّاس (ت ۴۱۶ ق)، و آخرين. روى عنه الحُمَيديّ (ت ۴۸۸ ق)، و أبو سعد عبد الجليل الساوي (ت۴۹۳ ق)، و محمّد بن محمّد بن بركات السعيدي (ت ۵۲۰ ق)، و سهل بن بشر الإسفَرائيني (ت ۴۹۱ ق)، و أبو عبد اللّه الرازي (ت ۵۲۵ ق) في مشيخته،
1.. أعيان الشيعة ، ج ۸ ، ص ۲۴۳ ؛ الذريعة ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۴ ؛ هدية العارفين ، ج ۱ ، ص ۶۹۹ .
2.. رياض العلماء ، ج ۵ ، ص ۳۰۳ ؛ الذريعة ، ج ۱۴ ، ص ۲۴۷ ؛ و ج ۱۸ ، ص ۲۸۱ .
3.. بحار الأنوار ، ج ۱۰۶ ، ص ۵۳ ـ ۵۵ .
4.. و القُضَاعي ـ بضمّ القاف و فتح الضاد المعجمة ـ : نسبة إلى قُضاعة : قبيلة معروفة . و يقال : هو مِن حِميَر ، و هو الأكثر و الأصحّ . راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ۴ ، ص ۵۱۶ .