على الإنسان أن يشتريه بطريفه و تليده، و قد۱ أعطاكه۲ اللّه تعالى بفضله و كرمه من غير ثمن، فكيف تستجيز أن تشتريَ بمالك ما يزيله عنك؟!
و قال:
ما تَبلغ۳ الأعداءُ من جاهل
ما يَبلغ الجاهلَ من نفسه۴
و دخل نُصَيب الشاعر۵ على عبد الملك بن مروان و هو على شراب له، فعرضه عليه، فقال: أمّا اللون فمرمَّد، و أمّا الشعر فمفلفل، و إنّما أدناني من أمير المؤمنين عقلي، فإن رأى متّعني به.۶
و فائدة الحديث: التخويف من عواقب شرب الخمر، و تعريف /۳۵/ ما فيها من المنكرات و الفواحش و سُخْف الدنيا و عذاب الآخرة.
و روي عنه عليهالسلام: إذا قال شارب الخمر لا إله إلاّ اللّه اهتزّ العرش و الكرسيّ، و خَلَقَ اللّه تعالى بكلّ حرف ملكا يلعنه إلى يوم القيامة.۷
و قال عليهالسلام: الشرّ كلّه في بيت، و جُعل مفتاحه الخمر، و مَن شَرِبَ في الدنيا لم يَشرَبه۸ في
1.. «ألف» : ما .
2.. «ب» : أعطاك .
3.. «ب» : «لن تبلغ» خلافا للمصادر .
4.. لصالح عبد القدوس ، راجع : الإعجاز و الإيجاز ، ص۱۶۱ ، ح۵۷ ؛ بدائع السلك في طبائع الملك ، ج۲ ، ص۱۰۸ ؛ التمثيل والمحاضرة ، ص۵۸ ؛ روضة الأعلام بمنزلة العربية من علوم الإسلام ، ج۲ ، ص۹۷۱ ؛ روضة العقول ، ص۲۰۰ ؛ سمط اللآلي ، ج۱ ، ص۱۰۵ ؛ شرح مقامات الحريري ، ج۳ ، ص۳۶۸ ؛ العقد الفريد ، ج۲ ، ص۲۷۲ ؛ كتاب ألف باء في أنواع الآداب و فنون المحاضرات و اللغة ، ج۱ ، ص۲۶ ؛ الكشكول للبحراني ، ج۲ ، ص۳۲۴ ؛ نكت الهميان في نكت العميان ، ص۱۴۹ ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج۳ ، ص۸۲ ؛ فيض القدير للمناوي ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ۱۶ ، ص ۱۵۰ ؛ فوات الوفيات ، ج ۱ ، ص ۴۹۳ .
5.. هو نصيب بن رباح الأموي بالولاء ؛ لأنّه كان مولى لعبد العزيز بن مروان ، و كان شاعرا فصيحا مقدّما في المديح و النسيب . راجع : الأغاني ، ج ۱ ، ص ۲۵۸ .
6.. راجع : الأغاني ، ج ۱ ، ص ۲۶۹ .
7.. لم نعثر على الخبر في المصادر .
8.. «ألف» : «فلم يشربه» ، خلافا للمصادر .