و إنّكم لمن ريحان اللّه».۱
و روي عنه عليهالسلام أنّه قال: أولادنا أكبادنا.۲ و ذلك حين نظر إلى الحسين عليهالسلام و قد دخل المسجد ـ و هو صبيٌّ ـ فجعل يتخطّى رقاب الناس، و رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في خطبته، فبينا هو كذلك عثر الحسين عليهالسلام بثوبه فسقط الأرض۳، فنزل عليهالسلام و رفعه إلى صدره، و رقى به /۱۶/ المنبر، و عاد يخطب، ثمّ قال ذلك.۴
و قد تكلّمَت العرب بهذا المعنى فقال قائلهم:
«لو لا اُميمةُ لم أجْزَعْ من العدم»۵ القطعه.
و أفصح حطّان بن المُعلَّى [الطّائيُّ] بصريح۶ قول النبيِّ صلىاللهعليهوآله حيث قال:
«لو لا بُنَيّاتٌ كزغب القطا
رُددن من بعض إلى بعض /۱۸/
لكان لي مضطرب واسع
في الأرض ذات الطول و العرض
و إنّما أولادنا بيننا
أكبادُنا تمشي۷ على الأرض»۸
1.. المجازات النبويّة ، ص ۶۱ ، ح ۳۷ ؛ المناقب لابن شهرآشوب ، ج ۳ ، ص ۱۵۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۴۰۹ ؛ سننالترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۱۲ ، ح ۱۹۷۵ .
2.. كشف الخفاء للعجلوني ، ج ۱ ، ص ۲۶۲ ، ح ۸۱۶ ؛ تفسير الرازي ، ج ۲۹ ، ص ۲۹۷ ؛ تفسير الآلوسي ، ج ۲۵ ، ص ۶۹ .
3.. «ألف» : للأرض .
4.. لم نعثر على هذا التفصيل . نعم روي قريب منه في الحسنين عليهماالسلام . راجع : مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۵۴ ؛ سنن ابن ماجة ،ج ۲ ، ص ۱۱۹۰ ، ح ۳۶۰۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ ، ح ۱۱۰۹ .
5.. البيت لإسحاق بن خلف البهراني و بعدها : و لم أجب في الليالي حندس الظّلم ، انظر : الحماسة لأبي تمام ، ج ۱ ،ص ۱۰۷ ؛ محاظرات الأدباء ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۸ ، ص ۱۳۵ ؛ فوات الوفيّات للكتبي ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ .
6.. «ألف» : تصريح .
7.. «ألف» : «تسعى» خلافا للمصادر .
8.. الشعر لحطان بن المعلي الطائي .
بهجة المجالس و أنس المجالس ، ابن ج۲ ، ص۷۷۰ ؛ الأمالي لأبي علي القالي ، ص ۴۳۸ ؛ العقد الفريد ، ج۲ ، ص ۲۷۵ ؛محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء ، ج۱ ، ص۳۹۳ ؛ عيون الأخبار لابن قتيبة ، ج۳ ، ص۱۰۹ ؛ المحرّر الوجيز للأندلسي ، ج ۲ ، ص ۱۰۱ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۵ ، ص ۳۴۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۶ ، ص ۶۱ .