137
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و إنّكم لمن ريحان اللّه‏».۱

و روي عنه عليه‏السلام أنّه قال: أولادنا أكبادنا.۲ و ذلك حين نظر إلى الحسين عليه‏السلام و قد دخل المسجد ـ و هو صبيٌّ ـ فجعل يتخطّى رقاب الناس، و رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في خطبته، فبينا هو كذلك عثر الحسين عليه‏السلام بثوبه فسقط الأرض۳، فنزل عليه‏السلام و رفعه إلى صدره، و رقى به /۱۶/ المنبر، و عاد يخطب، ثمّ قال ذلك.۴

و قد تكلّمَت العرب بهذا المعنى فقال قائلهم:

«لو لا اُميمةُ لم أجْزَعْ من العدم»۵ القطعه.

و أفصح حطّان بن المُعلَّى [الطّائيُّ] بصريح۶ قول النبيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حيث قال:

«لو لا بُنَيّاتٌ كزغب القطا

رُددن من بعض إلى بعض /۱۸/

لكان لي مضطرب واسع

في الأرض ذات الطول و العرض

و إنّما أولادنا بيننا

أكبادُنا تمشي۷ على الأرض»۸

1.. المجازات النبويّة ، ص ۶۱ ، ح ۳۷ ؛ المناقب لابن شهرآشوب ، ج ۳ ، ص ۱۵۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۴۰۹ ؛ سننالترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۱۲ ، ح ۱۹۷۵ .

2.. كشف الخفاء للعجلوني ، ج ۱ ، ص ۲۶۲ ، ح ۸۱۶ ؛ تفسير الرازي ، ج ۲۹ ، ص ۲۹۷ ؛ تفسير الآلوسي ، ج ۲۵ ، ص ۶۹ .

3.. «ألف» : للأرض .

4.. لم نعثر على هذا التفصيل . نعم روي قريب منه في الحسنين عليهماالسلام . راجع : مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۵۴ ؛ سنن ابن ماجة ،ج ۲ ، ص ۱۱۹۰ ، ح ۳۶۰۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ ، ح ۱۱۰۹ .

5.. البيت لإسحاق بن خلف البهراني و بعدها : و لم أجب في الليالي حندس الظّلم ، انظر : الحماسة لأبي تمام ، ج ۱ ،ص ۱۰۷ ؛ محاظرات الأدباء ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۸ ، ص ۱۳۵ ؛ فوات الوفيّات للكتبي ، ج ۱ ، ص ۱۹۷ .

6.. «ألف» : تصريح .

7.. «ألف» : «تسعى» خلافا للمصادر .

8.. الشعر لحطان بن المعلي الطائي .
بهجة المجالس و أنس المجالس ، ابن ج۲ ، ص۷۷۰ ؛ الأمالي لأبي علي القالي ، ص ۴۳۸ ؛ العقد الفريد ، ج۲ ، ص ۲۷۵ ؛محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء ، ج۱ ، ص۳۹۳ ؛ عيون الأخبار لابن قتيبة ، ج۳ ، ص۱۰۹ ؛ المحرّر الوجيز للأندلسي ، ج ۲ ، ص ۱۰۱ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۵ ، ص ۳۴۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۶ ، ص ۶۱ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
136

أو ذات محرم رَخّص الشرعُ في محادثته لها و مناظرته إيّاها، و حمْلَ الأمر بينهما على الأحسن الأجمل.

و فائدة الحديث: الحثّ على التنبّه و التيقّظ في الاُمور من دون إخلاد إلى التفريط و التضييع.

و راوي الحديث: عبد الرحمن بن عائذ.

۱۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الوَلَدُ مَبخَلَةٌ مَجْبَنَة.۱

«الوَلَد» فَعَلٌ بمعنى المفعول كالنَّفَض۲ و القَبَض. و «مَبخلة» و۳ «مَجبنة» أي مَدعاة إلى البخل و الجبن، و هو إشارة منه عليه‏السلام إلى أنّ الرجل إذا كان له عيال كان مقصور الفكر۴ عليهم متعلّق القلب بهم، يُمسِك ما في يده إبقاءً عليهم، و لا يشجع التفاتا إليهم، فيبخل و يجبن، و۵ تحرّى۶ أن تتَّسع ذاتُ يدهم، و يستغنوا عن غيرهم، و لا يتخلّفوا عنه أيتاما عالةً.۷۸

و قد روي عن عمر بن عبد العزيز أنّه قال: «زعمَتِ المرأةُ الصالحة خولةُ ابنة حكيم أنّ النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله خرج و هو محتضن الحسن و الحسين عليهماالسلام ۹ و هو يقول: إنّكم لتُجبِّنون و تبخِّلون،

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۹ و ۵۰ ، ح ۲۵ و ۲۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۷۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۱۶۴ و۲۹۶ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱۰ ، ص ۲۰۲ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۱۸ ؛ التحفة السنيّة للسيّد الجزائري ، ص ۶۴ .

2.. «ألف» : كالنقض .
النَّفَض ـ بالتحريك ـ : ما تساقط من الورق و الثمر ، و هو فَعَلٌ بمعنى مفعول كالقَبَض بمعنى المقبوض . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۴۰ نفض .

3.. «ب» : ـ و .

4.. «ألف» : الفكرة .

5.. التحرِّي : قصد الأولى و الأحقّ مأخوذ من الحَرى و هو الخليق ، و تَحَرَّى أي قَصَدَ و اجتهد في الطلب و عَزَمَ علىتخصيص الشيء بالفعل و القول . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۷۳ حري .

6.. العالة : الفقراء ، جمع عائل . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۸۸ عيل .

7.. «ب» : رضي اللّه‏ عنهما .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1993
صفحه از 503
پرینت  ارسال به