و قد يثقَّل فيقال۱: عَسَّرَ، و قَد عَسُر الأمر يَعسُر عُسرا فَهو عسير. و «الشُّؤم»: ضدّ اليُمن، و هو عبارة عن النكد و قلّة الخير و البركة، يقال: شيمَ يُشأم فهو مشؤوم.
يقول صلىاللهعليهوآله: سَماح الرجل إطلاق يده بالخير و المعروف يؤدّي إلى الربح كالصِّيت۲ و الذِّكر الجميل و الشكر الحسن و كثرة الأعوان و الإخوان و الحمد و الإحماد۳ و الثناء ممّن لم يُحسِن إليه فضلاً عمّن أحسن عاجلاً، و كالثواب الجزيل و الدرجات الرفيعة و المنزلة الكريمة من اللّه تعالى آجلاً ؛ فهو۴ و إن كان يُتراءى۵ له في ظاهر الصورة أنّه ينقص من المال، و يحطّ من الحال، و يلزم الغرامة و الخسران، فإنّه يجلب الربح التامّ و الفوائد الجسام. و الإشارة «بالعسر» إلى البخل و الإمساك، يقول عليهالسلام: إنّه يؤدّي إلى قلّة الخير و رفع البركة واليمن بالعكس ممّا ذكر في السماح، ويجوز أن يعني بذلك المسامَحة والمساهلة والمعاسرة والمضايقة في البيع والشرى ؛ فيأمر بذلك، وينهى عن هذا.
و فائدة الحديث: الأمر بالجود و الترغيب فيه، و النهي عن البخل و الإمساك و المعاسرة و المناقشة في جميع الأحوال، و عدُّ ذلك غُنما و إن كان يُرى غُرما.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۱۴.قوله صلىاللهعليهوآله: الحَزمُ سُوءُ الظَّنّ.۶
«الحزم»: الضبط و أخذُ الرَّجل أمرَه بالثقة، و قد حزُم يحزُم حَزامةً فهو حازم، و أصله
1.. «ب» : ـ فيقال .
2.. «ألف» : و الصيت .
و الصِّيت : الذِّكر ـ يقال : ذَهَبَ صِيتُه في الناس أي ذِكره ـ و الذِّكر الحَسَن و الذكر الجميل . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۸ صوت .
3.. أحمَدَ الرجُلَ إذا رضي فعله و مذهبه و لم ينشره . . . و أحمَدَ الرجُلُ : فَعَلَ ما يُحمَد عليه . و أحمَدَ الرجُلُ : صار أمره إلى الحمد . و أحمدته : وجدته محمودا . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۵۶ حمد .
4.. «ب» : ـ فهو .
5.. «ألف» : يراءى أي .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۸ ، ح ۲۴ ؛ نزهة الناظر للحلواني ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۸۹ ، ح ۳۸۱۵ ؛كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۰۳ ، ح ۷۱۵۴ ؛ تحف العقول ، ص ۷۹ و فيه مع اختلاف يسير ؛ المناقب للخوارزمي ، ص ۲۵۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۲۲۷ .