فلَلموت خير مِن حياة يُرى لهاعلى الحُرّ بالإقلال وسمُ۱ هوان
متى يتكلّم يلغ حسن۲ كلامهو إن لم يقل قالوا غريم۳ بيان
كأنّ الغِني۴ في قومه۵ بورك الغنىبغير لسان ناطق بلسان۶
و يجوز أن يكون المعنى: أنّ سبب هذه المفاخرة المال ؛ لأنّه لا يتمشّى شيء منها إلاّ بالمال، فجعل المسبَّب هو السبب، و هو وجه دون الأوّل.
و «الكرم» يعبّر به تارةً۷ عن الجود، و اُخرى عن الحسن، /۱۳/و تارةً عن الإعراض و التغافل، و على الجملة فإنّه عبارة عن اجتماع الخصال /۱۵/ المحمودة.
و «التقوى» فَعْلَى مِن وَقيتُ، أصله وَقوى، قُلبت الواو تاءً، و الواو الثانية بدل من الياء كالواو في شَروى لأنّها من شريت، و هذا الياء يثبت في الصفة كقولك۸: رَيّا و خزيا، و تُقلب في الاسم كالتقوى و البقوى و الشروى.
يقول عليهالسلام: جماع هذه الخصال المحمودة في التقوى. و مصداقه في الكتاب العزيز قوله تعالى: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ»۹.
1.. «ألف» : «رسم» ، خلافا لشرح ابن أبي الحديد و «ب» .
2.. في شرح ابن أبي الحديد : حكم .
3.. «ألف» : «غريم» ، خلافا لشرح ابن أبي الحديد و«ب» .
4.. «ب» : العنى .
5.. في شرح ابن أبي الحديد : عن أهله .
6.. منسوب الى أعرابي من باهلة :
بهجة المجالس و أنس المجالس ، ج۲ ، ص۲۰۷ ؛ البيان و التبيين للجاحظ ، ج۱ ، ص۱۹۸ ؛ شرح مقامات الحريري ، ج۳ ،ص۹۴ ؛ الكامل في اللغة و الأدب ، ج۱ ، ص۲۵۹ ؛ نزهة الجليس و منية الأديب الأنيس ، ج۱ ، ص۱۴ ؛ عيون الأخبار ، ج۱ ، ص۳۴۴ ؛ زهر الآداب و ثمر الألباب ، ج۲ ، ص۲۹۳ : العقد الفريد ، ج ۲ ، ص ۳۴۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۸۸ .
7.. «ألف» : ـ تارةً .
8.. «ألف» : لقولك .
9.. الحجرات ۴۹ : ۱۳ .