بأحسن الوجوه و أجملها.
و راوي الحديث: تميمٌ الداري.
۱۰.قوله صلىاللهعليهوآله: الجَماعَةٌ رَحمَةٌ، و الفُرقَةُ عَذَابٌ.۱
«الجَماعة»: طائفة من الناس، و استعمل هاهنا بمعنى الاجتماع، و التقدير: الاجتماع رحمة، أو التزام الجماعة رحمة. و قد شاع ذلك حتّى قيل: أهل السنّة و الجماعة.
و روي عن ابن مسعود رضىاللهعنه، رَفَعه قال: ليس الجماعة كثرة الناس ؛ من كان معه الحقّ فهو جماعة و إن كان وحده.۲
فنعلم بذلك أنّه ليس الاعتبار في الجماعة بالجمع۳ الكثير و دهماء۴ الناس ؛ و لكنّه بالتزام الحقّ و الصدق، و لو أراد به ما عليه الأغلب الأكثر لكان قد مَدح جماعةَ۵ الحشو و الباطل ؛ لأنّه لا خلاف أنّ الغلبة لهما.
و في كلام أمير المؤمنين عليهالسلام: لئن أَمِرَ۶ الباطلُ لَقديما فَعَلَ، و لئن قَلَّ الحقُّ فلَربّما و لعلّ.۷
فأمّا ما روي من قوله عليهالسلام: لا تَجتمعُ اُمّتي على الضلالةِ، فعَلَيكُم بالسوادِ الأعظم ؛۸ فقد قال الأوزاعي: السواد الأعظم: كلمة الحقّ و إن كان رجلاً واحدا.۹
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۳ ، ح ۱۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۷۸ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۲ ، ص ۲۰۵۸ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ،ص ۵۷۸ . و راجع : إرشاد القلوب ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ ؛ المعتبر للحلّي ، ج ۲ ، ص ۳۶۳ .
2.. اُنظر : التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۲۱ ، ص ۲۷۴ .
3.. «ألف» : الجمع .
4.. الدَّهماء : الجماعة من الناس . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۱۱ دهم .
5.. «ب» : ـ جماعة .
6.. أَمِرَ : كثُر ، و أمِرَ بنو فلان أي كثروا . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۸ أمر .
7.. نهج البلاغة ، الحكمة ۱۶ .
8.. المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۱۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۳۴۲ .
9.. راجع : الفقيه و المتفقّه للخطيب البغدادي ، ج ۲ ، ص ۴۰۴ .