و فائدة الحديث: الأمر بأداء الأمانة، و اجتناب الخيانة، و مناصحة الأخ المستشير، و هدايته إلى الطريقة المُثلى۱ و الجهة الحسنى ؛ و الأمر بالتثبّت في اختيار المشير المناصح الّذي تُؤمَن خيانته، و تُستكفى۲ كفايته، و لا يَدّخر عنك نصيحةً، و لا يُضمِر لك فضيحةً.
و قد نظم بعض المتأخّرين الخصال الّتي يجب أن تكون في المستشار، فقال:
خصائص مَن تُشاوره ثلاث
فخذ منها جميعا بالوثيقة
وِداد خالص و وفور عقل
و معرفة بحالك في الحقيقة
فمَن حَصَلتْ له هذي۳ المعاني
فتابعْ رأيَه و الزَمْ طريقَه۴
و قد أمر اللّه تعالى نبيّه عليهالسلام بالمشورة فقال: «وَ شَاوِرْهُمْ»۵، و مدح قوما فقال: «وَ أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ»۶.
و راوي الحديث: الحسن۷ عن سَمُرة بن جندب رضىاللهعنه.
و تمام الحديث: فإن شاء أشار، و إن شاء سكت، فإن أشار فليشر بما لو نزل۸ به فعله.
۴.قوله صلىاللهعليهوآله: العِدَةُ عَطيَّةٌ.۹
و في رواية: عِدَةُ المؤمنِ كأخذٍ باليد.۱۰
1.. الأمثَل و المُثلى : الأفضل . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۱۳ مثل .
2.. «ألف» : يؤتمن خيانته ، و يستكفى .
3.. في المصادر : هذه .
4.. تهذيب الرياسة وترتيب السياسة ، ص ۱۸۷ و فيها «لنفسك» بدل «جميعا» ؛ غرر الخصائص الواضحة ، ص ۵۸ ؛ مجمعالحكم و الأمثال ، ج ۵ ، ص ۴۵۴ و نسبها إلى الأرجاني .
5.. آل عمران ۳ : ۱۵۹ .
6.. الشورى ۴۲ : ۳۸ .
7.. في المخطوطتين : «الحسين» و هو تصحيف ، و هو الحسن البصري ، و فيما روى الحسن عن سمرة اختلاف فيالاحتجاج بذلك ، و قد ثبت سماع الحسن من سمرة . انظر : سير أعلام النبلاء ، ج ۳ ، ص ۱۸۳ .
8.. «ألف» : «زلّ» خلافا للمصادر .
9.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۹ ، ح ۶ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۲۰۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۸۸ ، ح ۵۶۸۴ ؛ كنز العمّال ،ج ۳ ، ص ۳۴۷ ، ح ۶۸۶۷ ؛ و رواه المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ، ج ۹۳ ، ص ۱۳۷ ، ذيل ح ۷۱ عن كتاب الإمامة و التبصرة .
10.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۷ ، ص ۱۱۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ، ح ۵۴۰۴ ؛ كنز العمّال : ج ۳ ، ص ۳۴۷ ، ح ۶۸۷۰ .