الباب الأوّل۱
۱.قوله صلىاللهعليهوآله: الأعمالُ بِالنيّاتِ.۲
«الأعمال»: جمع عمل. و «النيّة»۳ في عرف أهل اللسان: العزم، يقال: نَوَيتُ نيّةً و نَواةً۴، و انتَوَيتُ، و النَّوى۵: الوجه /۶/ الّذي يقصده الإنسان من قرب أو بعد، و هي مؤنّثة، يقال: بعدتْ نواهم و استقرّت نواهم، و أصل «النيّة» نِوية على وزن فِعلة، فلمّا سَبقَت الواوُ بالسكون قُلبت ياءً، و اُدغمت في الثانية فصار نيَّةً ؛ و من اُصول التصريف أنّه متى اجتمعت الواو و الياء في كلمة، و سبقت إحداهما بالسكون، قلبت الواو ياءً و اُدغمت، كقولك: طَوَيت طَيّا، و شَويت شَيّا، و يوم و أيّام، و الأصل طَويا و شَويا و أيوام.
و «الباء»۶ تتعلَّق بفعل محذوف، و يدلّ عليه سياق الكلام، و التقدير: «الأعمال تتمّ بالنيّات أو تُقبل أو ترفع» و أمثال ذلك، و هي عند أهل النظر إرادةٌ متعلِّقة بفعل المريد