و له ديوان آخر عمله هو بنفسه، رآه العماد الكاتب الأصفهاني في أصفهان بخطّه عند ابنه السيّد كمال الدين أحمد. قال في خريدة القصر في ترجمة الناظم: «و بعد عَوْدي إلى أصفهان بسنتين اجتمعت بولده السيّد كمال الدين أحمد... و وجدت معه ديوانه بخطّه...».۱
و الذي يبدو أنّ له رحمهالله أكثر من ديوان، و أنّ ما نظمه في المناسبات المذهبية و الأغراض الدينية و قصائده في أهل البيت عليهمالسلام مدحاً و رثاءً مجموع في ديوان خاصّ لم يصلنا، و هذا الذي وصل إلينا جُمع فيه ما نظمه في غيرها، و لم يستوعب هذا النوع أيضاً، و ربّما لم يُدرج فيه بعض القصائد كاملةً، كما هو لائح على الديوان المطبوع بتحقيق الاُستاذ الفقيد السيّد جلال الدين الاُرموي المشتهر بالمحدّث، و علّق عليه تعاليق قيّمةً، و قدّم له مقدّمةً ضافيةً في مطبعة مجلس الشورى سنة ۱۳۷۴ هـ ۱۳۳۴ش.
۱۲. قصص الأنبياء عليهمالسلام
هذه الرسالة رتّبها على عشرين باباً، في كلّ باب منها فصول، و اعتمد فيها على أحاديث أهل البيت عليهمالسلام في ذلك، راوياً أكثرها ـ و ربّما كلّها ـ من طريق الشيخ الصدوق رحمهالله. قال المجلسي بعد الإذعان بأنّ قصص الأنبياء للقطب الراوندي:
«و لا يبعد أن يكون تأليف فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه الحسني الراوندي، كما يظهر من بعض أسانيد السيّد ابن طاووس، و قد صرّح بكونه منه في رسالة النجوم و كتاب فلاح السائل».۲
و لكنّ فلاح السائل الموجود بأيدينا اليوم خالٍ عن ذكر قصص الأنبياء و مؤلّفها، و قد صرّح ابن طاووس نفسه في سعد السعود و فرج المهموم و مهج الدعوات بأنّ قصص الأنبياء للقطب الراوندي، و يمكن أن يكون في رسالة النجوم سهو و تصحيف.۳