فيقول صلىاللهعليهوآله: أنا فرطكم۱ الّذي أسبق إلى صعيد المحشر على حوضي الّذي أسقي منه اُمّتي.
و ورد في الحديث: أنّ سَعة هذا الحوض ما بين صنعاء إلى أيلَة، و عليه قِدحانٌ بعدد النجوم ؛۲ قِدحان جمع قَدَحٍ، كشَبَثٍ و شِبثان۳، و بَرَقٍ و بِرقان۴.
و معنى الحديث: إنّي أسبقكم، و أتشفّع لكم، و أسقيكم من حوضي ؛ أي: أنا قائم بأمر اُمّتي غير غافل عنهم في مقام من المقامات ؛ أشفع لهم، و أذُبُّ عنهم، و اُحامي عليهم. رَزَقَنا اللّهُ شفاعته، و لا حَرَمَنا تِباعتَه.
و فائدة الحديث: إعلام أنّه صلىاللهعليهوآله اُمَّتُه منه على بالٍ، و هو ساقٍ إلى حوضه يَسقي اُمّته، اللّهمّ اسقِنا منه.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۲۴۵./۱۷۹/ قوله صلىاللهعليهوآله: /۱۶۶/ أَنَا وَ كافِلُ اليَتيمِ كَهَاتَينِ في الجَنَّةِ ـ وَ أشارَ بالسَّبَّابَة وَ الوُسطَى ـ۵.
هذا الحديث وارد مورد التعظيم لأمر الأيتام، و الأمر بالشَّفَقَة عليهم و التحفّي بهم و النظر لهم و المحافظة على مالهم ؛ لأنّه عاجز لا كادّ له و لا كادح ؛ لأنّ اليتيم لا يقال إلاّ إذا تُوُفِّيَ أبوه قبل بلوغه، فهو أعجَزُ خلق اللّهِ عليهم و أقعدهم عن أحواله.
و روي عنه عليهالسلام أنّه قال: مَن مسح رأسَ يتيمٍ ـ لم يَمسحْه إلاّ للّه تعالى ـ كانت له بكلّ شعرةٍ مَرَّتْ عليها يدُه حسناتٌ، و مَن أحسَنَ إلى يتيمةٍ أو يتيمٍ عنده كنتُ أنا و هو كَهاتَين ـ و فرّق بين
1.. «ألف» : أفرُطكم .
2.. الكافي، ج ۱، ص ۲۰۹، ح ۶؛ الإمامة و التبصرة، ص ۴۴، ح ۲۵؛ المعجم الأوسط للطبراني، ج ۶، ص ۳۳۶.
3.. «ألف» : كسبت و سبتان .
و الشَّبَث بالفارسية : عنكبوت . فرهنگ أبجدي ، ص ۲۳۰ شبث .
4.. البَرَق : الفزع ، و الدهِش ، و بَرِقَ بصرُه بَرَقا : دَهِشَ فلم يبصر . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۶ برق .
5.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۱۷ ، ح ۳۳۱ و ۳۳۲ ؛ و ج ۲ ، ص ۳۳۳ و ۳۷۵ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۰۸ ، ح ۵۱۵۰ ؛الاستيعاب ، ج ۳ ، ص ۱۳۸۲ ، ح ۲۳۵۸ . الصراط المستقيم ، ص ۳۳۶ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۳۲۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۵ ، ص ۱۱۷ ، ذيل ح ۵۸ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۷۴ ، ح ۲۴۹۹ .