لو كان عُمرُ الفتى حسابا
لكان في شَيبِه فذلك۱
و قال:
سلامٌ على سَير القِلاصِ مع الرَّكْب
سلامٌ على شُرب المدامة و الشَّرْب
سلامُ فَتًى لم يَبْقَ منه بقيّةٌ
سوى نظرِ العينينِ أو شهوةِ القلب۲
و في كلام العرب: الشيبُ و كُلُّ عيبٍ! فالأجملُ بالشَّيخ۳ أن يخشع و يعتذر لما مضى ؛ فإنّ بقيّة عمر المرء لا قيمة لها، بها يُدرِك ما فات، فعليه بالبكاء و الخضوع و الانقطاع و الخُنوع۴.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الشيخ لا تَفتُر شهوتُه و لا تَنقُصُ۵ رغبته لمكان شيخوخيّته و سقوط قوّته، و الإشارة فيه إلى نهيه عنه و الامتناع منه.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۲۴۱.قوله صلىاللهعليهوآله: أَربَعَةٌ يُبغِضُهُمُ اللّهُ تَعالَى: البيَّاعُ الحَلاّفُ، وَ الفَقيرُ المُختَالُ، و الشَّيخُ الزَّاني، وَ الإِمامُ الجائِرُ.۶
أخبر صلىاللهعليهوآله أنّ اللّه تعالى يبغض هؤلاء الأربعة ؛ أوّلهم: البيّاع الحلاّف الّذي يَبيع محقَّرا لا قَدْرَ له و لا قيمة، فلمكان شعيرة أو حَبَّة يَلتَبِسُها يبتذل۷ اسمَ اللّه تعالى ؛ تنفيقا لِسِلعته،
1.. البيتان لمنصور الفقيه ، اُنظر : بهجة المجالس ، ج ۳ ، ص ۲۱۹ ؛ الظرائف و اللطائف ، ص ۳۶۶ .
2.. البيتان لإسحاق الموصلي ، اُنظر : التذكرة الحمدونية ، ج ۶ ، ص ۱۴ ؛ الكامل في اللغة و الأدب ، ج ۱ ، ص ۵۵۰ .
3.. «ألف» : بالشيب .
4.. الخُنوع : الخضوع و الذُّلّ . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۷۹ خنع .
5.. «ألف» : تنتقص .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ ، ح ۳۲۴ ؛ سنن النسائي ، ج ۵ ، ص ۸۶ ؛ السنن الكبرى ، ج ۲ ، ص ۴۶ ، ح ۲۳۵۷ ؛ و ج ۴ ،ص ۲۶۹ ، ح ۷۱۳۹ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۲ ، ص ۳۶۹ ، ح ۵۵۵۶ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۳۶۳ ، ح ۵۱ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۲۷۳ ، ح ۱۵۳۳۲ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ۱۸ ، ص ۴۰ ، ح ۲۶۳ و فيهما عن عوالي اللآلي .
7.. «ألف» : يكسيهما يتبدّل .