437
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

لذلك الزجر أيضا، و يقال ذلك في الوحش أيضا.

و قيل: إنّ شؤم المرأة: كثرة مهرها، و سوء خلقها، و أن لا تلد ؛ و شؤم الدار: ضيقها، و سوء جوارها ؛ و شؤم الفرس أن لا يُغزى عليها.۱

و قيل: إنّ الشؤم في هذه الثلاثة لكثرة الإنفاق عليها.۲

/۱۵۳/ و عن أنس قال: قال رجل: يا رسول اللّه‏، إنّا كنّا في دار كثير فيها عددنا كثير فيها أموالنا، فتحوّلنا إلى دار اُخرى ؛ فقلّ فيها عددنا، و قلّت فيها أموالنا! فقال رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ذروها ذميمةً.۳

و لا تأثير للدار ؛ بل لعلّه عليه‏السلام قال ذلك حتّى لا يتأذّوا بهذا الاعتقاد.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ هذه الثلاثة الأشياء يكثر الخرج عليها، و تذهب البركة من المال بسببها.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر. و قد روي عن عائشة: أنّ هذا الكلام حكاه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عن اليهود، و أنّهم كانوا۴ يعتقدون ذلك، فسَمِعَ الراوي آخر الكلام فرواه عنه عليه‏السلام.۵

۲۱۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نِعمَتانِ مَغبونٌ فيهِما كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَ الفَراغ.۶

«النعمة»: الحالة الحسنة، و هي في بناء الحالة كالرِّكبة و الجِلسة، و النعمة: التنعّم، و هي في بناء المرّة الواحدة كالضَّربة و القَتلة۷، ثمّ صارت النعمة جنسا كأنّه بمعنى استدامة تلك الحالة۸ من غير انقطاع، و أنعم اللّه‏ عليه، و المُنعَم عليه ينبغي أن يكون من الناطقين، لا يقال: أنعَمَ على الفرس و الحمار إلاّ مجازا، و النَّعماء بإزاء الضرّاء۹.

1.. راجع : الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۸۷ ، ح ۴۳۶۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۰ ، ص ۱۱۲ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۹۸ ؛ الشفاء الروحيللبغدادي ، ص ۲۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۷۹ .

2.. بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۷۹ .

3.. سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص۲۳۳ ؛ فتح الباري ، ج ۶ ، ص ۴۶ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۲۴ ، ص ۶۹ .

4.. «ب» : ـ كانوا .

5.. راجع المصادر السالفة و المصادر التي ذكرت لأصل الحديث .

6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۶ ، ح ۲۹۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۷۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۵۸ و ۳۴۴ ؛ سننالدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ مع اختلاف يسير فيه . الأمالي للطوسي ، ص ۵۲۶ ، ح ۱ ؛ الدعوات ، ص ۱۱۳ ، ح ۲۵۴ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۵۹ ؛ معدن الجواهر ، ص ۲۶ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۸۵ .

7.. «ألف» كالضر و القبلة .

8.. «ألف» : الحال .

9.. «ألف» : الضرار .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
436

أشعارهم بهذا.

قال جرير:

و مِنّا الّذي أبكى صُدَيَّ ابنَ مالكٍ

و نَفَّرَ طَيرا عن۱ جُعادةَ۲ وُقَّعا۳

أي قُتل قاتله۴ فنفرت الطير عن قبره.

و الصَّفَر۵ زَعموا حيَّةً۶ في بطن الإنسان إذا جاع عضّ ما يليه.۷

قال: و لا يَعَضّ على شُرسوفه۸ الصَّفَرُ،۹ فرَدَّ رسولُ اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أن يكون شيء من ذلك، و بيّن أنّها اعتقادات فاسدة.

و التطيّر: /۱۴۳/ التفؤُّل بالطير، و كانوا يَزجرونها فيتفأَّلون۱۰ بسُنوحها۱۱ و بُروحها، فيقال

1.. «ألف» : من .

2.. «ألف» و «ب» : «جعارة» خلافا للمصادر .

3.. راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۳ ؛ لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۶۲۴ هوم .

4.. «ألف» : قيل قائله .

5.. الصَّفَر : حيَّة تَلزَق بالضُّلوع فتَعَضُّها ، و قيل : الصَّفَر : دابَّة تعَضُّ الضُّلوعَ و الشراسيفَ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۶۰صفر .

6.. «ألف» : حبَّةً .

7.. «ألف» : يلته .

8.. الشُّرسوف كعُصفور : غُضروف معلَّق بكلِّ ضِلع مثل غضروف الكتف ، أو مَقَطُّ الضِّلَع وهو الطرف المشرف على البطن . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۷۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۱۲ شرسف .

9.. اُنظر : المجازات النبويّة ، ص ۱۶۴ ؛ الأمالي للسيّد المرتضى ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ ؛ فتح الباري لابن حجر ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۴ .

10.. «ألف» : فيفألون .

11.. سَنَحَ عليه و سَنَحَ لي سُنوحا الظبيُ إذا مَرَّ من مياسرك إلى ميامنك . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۹۱ سنح .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2252
صفحه از 503
پرینت  ارسال به