فكنت عونا له على معصيته، و ليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك.۱
و فائدة الحديث: النهي عن البخل، و التقريع به.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه.
۲۰۹.قوله صلىاللهعليهوآله: /۱۴۸/ العَائِدُ في هِبَتِهِ كَالكَلبِ يَعُودُ في قَيئِهِ.۲
«العود في الهبة» كناية عن استرداد الموهوب. و «الهِبَة» يعني بها الموهوب، سمّاه بالمصدر كخَلْق اللّه، و ضرْب الأمير. و «القَيء»: خروج الطعام من جانب الحلق قصدا /۱۳۹/ و غير قصد، يقول: قاءَ يَقيء قَيأً، و۳ قيّأتُه أنا و أقَأْتُه: حملته على ذلك۴، و استقاءَ۵ و تَقيَّأَ: إذا تكلّف ذلك، و يقول: هذا ثوبٌ يَقيء الصبغَ أي مُشبَعُ الصبغ، و القَيوءُ: الدواء المقيِّئ.
و يقول صلىاللهعليهوآله: العائد في هبته كالكلب يعود فيأكل قيئه، و لعمري إنّها من عادة الكلاب. و شبّهه عليهالسلام بالكلب۶ شنعةً لفعله و تكبيرا لذلك الفعل منه.
و فائدة الحديث: النهي عن استرداد الهبات ؛ لما في ذلك من إثارة الدفائن و إظهار الضغائن.
و راوي الحديث: ابن عبّاس.
۲۱۰.قوله صلىاللهعليهوآله: النَّظَرُ في الخُضْرَةِ يَزيدُ في البَصَر، و النَّظَرُ إلَى المَرأَةِ الحَسناءِ يَزيدُ في البَصَر.۷
«النظَر»: تقليب الحدقة الصحيحة۸ نحو المرئيّ طلبا للرؤية، و قد يطلق على الرؤية ؛
1.. نهج البلاغة ، الحكمة ۴۱۶ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ، ح ۲۸۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۱۷ و ۲۹۱ ؛ و ج ۲ ، ص ۲۰۸ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ،ص ۱۳۴ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۵ ، ص ۶۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۷۹۷ ، ح ۲۳۸۶ . الانتصار للشريف المرتضى ، ص ۴۶۳ ؛ الناصريّات للشريف المرتضى ، ص ۳۵۸ ؛ غنية النزوع للحلبي ، ص ۳۰۱ .
3.. «ألف» : ـ و .
4.. «ألف» : ـ ذلك .
5.. و يقال : قِئتُ ، و لا يقال : تَقَيَّأتُ ، على ما شاع خطأً . عبد الستّار .
6.. «ب» : ـ يعود فيأكل قيئه . . . بالكلب .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ ، ح ۲۸۹ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۳ ، ص ۶۲۷ ، ح ۷۸۶۳ ؛ لسان الميزان ، ج ۵ ، ص ۲۵۵ ،ح ۸۷۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۲۴ ؛ و ج ۲ ، ص ۳۱۷ مع اختلاف يسير في الأربعة الأخيرة . و راجع : المحاسن ، ج ۲ ، ص ۶۲۲ ، ح ۷ ؛ الخصال ، ص ۹۲ ، ح ۳۵ ؛ تحف العقول ، ص ۴۰۹ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۰۸ .
8.. «ألف» : ـ الصحيحة .