كسر۱. فقلت: يا مالك، أ لك امرأة؟ قال: أعوذ باللّه! قلت: أ لك ولد؟ قال: أعوذ باللّه! قلت: أ عليك دَين؟ قال: أعوذ باللّه! قلت: أ لك على الناس دَين؟ قال: أعوذ باللّه! قلت: يا مالك، يزعم الناس أنّك أزهد الناس، و أنت خَريم الناعم!۲ فشهق شهقةً.۳
قال أبو سليمان الخَطّابي: ظلمه حين شبَّهه بخريم الناعم۴.۵
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الزهد في الدنيا يورث الراحة و العصمة، و الرغبة /۱۴۴/ فيها يورث الهمّ و الحزن، و اشتغال القلب بما لم يُخلَق له، و البطالة و الفراغ و أمثال ذلك۶ ممّا يُقسي القلب و يباعد عن الخير.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۲۰۳.قوله صلىاللهعليهوآله: العالِمُ وَ المُتَعَلِّمُ شَريكانِ في الخَيرِ.۷
«العِلم»: المعرفة بالشيء كما هو، أو وجودِ شيء فيه، أو انتفاء شيء عنه، فالأوّل يَتعدّى إلى مفعول واحد ؛ كقوله۸ تعالى: «لاَ تَعْلَمُونَهُمْ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ»۹، و الثاني يتعدّى إلى مفعولين
1.. أي كَسْر و قطعة من الخبر .
2.. هو خريم بن عمرو بن الحارث المُرِّي المعروف بخريم الناعم . قيل له الناعم لأنّه كان يلبس الخَلِق في الصيف و الجديدفي الشتاء . اُنظر : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۶ ، ص ۳۳۸ ، الرقم ۱۹۵۵ ؛ المعارف لابن قتيبة ، ص ۶۰۹ .
3.. راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۶ ، ص ۴۰۸ .
4.. «ب» : ـ الناعم .
5.. لم نعثر عليه .
6.. «ألف» : ـ و أمثال ذلك .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ ، ح ۲۷۹ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۲۲۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۲۲۰ ؛ مسندالشاميّين ، ج ۳ ، ص ۲۶۳ ، ح ۲۲۱۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۸۵ ، ح ۵۶۵۶ . بصائر الدرجات ، ص ۲۴ ، ح ۸ ؛ عيون الحكم ، ص ۲۱ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۲۴۲ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۸۱ .
8.. «ألف» : لقوله .
9.. الأنفال ۸ : ۶۰ .