و «الأمان»: الأمن، و هو طمأنينة النفس.
و «الذمّة» ما يُذَمّ الرَّجُل على تركه و تضييعه و كذلك الذِّمام، و الذمّة في الحديث العهد. فيقول صلىاللهعليهوآله: إنَّ لفظ السلام تحيّة لأهل ملّتي، بها يتحابّون، و هي علامة لأهل الإسلام، و أمان للّذين هم في عهدنا.
و قوله عليهالسلام «لذمّتنا» أي لذوي ذمّتنا و أهل ذمّتنا و عهدنا و أماننا ؛ و ذلك أنّا لو فرضنا أنّ جماعةً حَصَلوا في تيهٍ۱، و استقبلهم جماعة آخرون يُتوقّع الشرّ منهم فسَلّموا عليهم، لكان سلامهم أمانا لهم يَخلدون إليه۲ و يستريحون بمكانه، و هذا كقوله عليهالسلام: أفشوا السلام.۳
و فائدة الحديث: الأمر بالتسليم على المسلمين و إفشاء السلام۴ مراعاةً لشعار الإسلام.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۱۸۹.قوله صلىاللهعليهوآله: عِلمٌ لا يَنفَعُ كَكَنزٍ لا يُنفَقُ مِنهُ.۵
«النفع»: خير يستعان به، و قيل: هو لذّة خالصة أو۶ سرور خالص أو ما يؤدّي إليهما۷، و قد نَفَعَه ينفَعه و انتفع به، و الاسم المنفعة.
و «الكنز»: المال المجموع بعضه إلى بعض، و هو بمعنى المفعول كالخَلق بمعنى المخلوق، و كنَزتُ المالَ أكنِزه إذا جمعتَه و حفظته من قولك: كَنَزتُ التمرَ، و اكتَنَز۸ إذا اجتمع بعضه إلى بعض، و تكنَّزَ أي انضمّ و اجتمع.۹
1.. «ألف» : نيّة .
2.. «ألف» : إليهم .
و خَلَدَ إلى الأرض و أخلد : أقام فيها ، و أخلَدَ إلى الأرض و إلى فلان أي ركن إليه و مال إليه و رضي به . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۶۴ خلد .
3.. المحاسن ، ج ۲ ، ص ۳۸۷ ، ح ۳ ؛ الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۴۵ ، ح ۷ ؛ تحف العقول ، ص ۲۰۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ و۱۶۷ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۵۶ و ۳۹۱ و . . . ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۳۴۱ ؛ و ج ۲ ، ص ۲۷۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۵۳ .
4.. «ألف» : + و .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۰ ، ح ۲۶۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۳۸ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۱۷۹ ، ح ۱۱ ؛تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۷ ، ص ۶۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۵۱ ، ح ۲۲۹۹ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۶۰ ، ح ۵۴۷۱ . إرشاد القلوب ، ج ۱ ، ص ۱۵ مع اختلاف فيه .
6.. «ألف» : و .
7.. و حينئذٍ يكون استعماله فيما هذا سبيلُه مِن باب «المَجاز العقليِّ». عبد الستّار .
8.. «ألف» : أكنز .
9.. «ألف» : «تكرّر» بدل «تلزّز أي انضمّ و اجتمع» .