و رجل سيّئ الملكة، و رجل فارغٌ۱ استعان بنعم اللّه على معاصيه.۲
و روي أنّه۳ عليهالسلام قال: أرِقّاءَكم أرقّاءكم!۴
و فائدة الحديث: الحثّ على الاصطناع إلى الخَوَل و المماليك و من هو طوع يديك، و التحذير من الإساءة إليهم.
و راوي الحديث: رافع بن مَكيث.
۱۷۷.قوله صلىاللهعليهوآله: فُضُوحُ الدُّنيا أَهوَنُ مِن فُضوحِ الآخِرَةِ.۵
«الفُضوح»: الفضيحة، يقال: فَضَحتُه فافتَضح أي كَشَفتُ عن مَساويه، و أصل «ف ض ح»: الانكشاف و الوضوح، يقال: فَضَحَ الصبحُ و أفضَحَ۶ إذا ظهر، و أفضَحَ البُسرُ۷: ظهرت حُمرته، و الأفضح: الأبيض.
يقول صلىاللهعليهوآله: لَأَن تَفتضح في دار الدنيا فتَعتذر إلى من جفوته، و تردّ المظلمة على من ظلمته، و تستحلّ ممّن أسمعته، و تتدارك في الدنيا أحوالك، أسهَلُ عليك أن يُقتصّ منك في ذلك الموقف الأعظم على رؤوس الأشهاد حيث لا يُحابى۸ بالذرّة ؛ «يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ»۹، «يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا»۱۰، «يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئا»۱۱.
1.«ألف» : فارع .
2.. ربيع الأبرار و نصوص الأخيار ، ج ۳ ، ص ۴۰۱ ؛ تنبيه الخواطر و نزهة النواظر ، ج ۱ ، ص ۶۷ ؛ الفتوحات المكّيّة ، ج ۴ ،ص ۵۳۹ .
3.. «ألف» : ـ أنّه .
4.. مسند زيد بن عليّ عليهالسلام ، ص ۳۹۰ ؛ الإصابة لابن حجر ، ج ۶ ، ص ۵۶۳ .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۰ ، ح ۲۴۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۸ ، ص ۳۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۱۱۸ ،ح ۵۸۹۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۹۴ ، ح ۶۱۲۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۵۲ ، ح ۱۶۹۶ .
6.. «ألف» : افتضح .
7.. البُسر : الفَضّ من كلّ شيء ، و التمر قبل أن يُرطِبَ لغَضاضته ، واحدته بُسرة ، و البُسرة من النَّبْت : ما ارتفع عن وجه الأرض و لم يَطُل ؛ لأنّه حينئذٍ غَضٌّ ، و الغضّ : الطَّريّ ، و الحديث النتاج . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۸ بس ؛ و ج ۷ ، ص ۱۹۶ (غضض) .
8.. حاجَى الرجُلَ حِباءً : نَصَره و اختَصَّه و مال إليه . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۳ حبو .
9.. المطفّفين ۸۳ : ۶ .
10.. النحل ۱۶ : ۱۱۱ .
11.. الانفطار ۸۲ : ۱۹ .