383
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و روي: أنّ عثمان بن مظعون أقرّ بأشياء۱ فلامه بعض الناس على ذلك، فقال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَه۲ ؛ فضوح الدنيا أهوَنُ من فضوح الآخرة، أو كما قال عليه‏السلام ۳.۴

و فائدة الحديث: الحثّ على التوبة و الموافاة إلى القيامة مجرّدا من التبعات، و تعريف أنّ استدراك الدنيا أسهل من فضيحة الآخرة.

و راوي الحديث: الفضل بن عبّاس.

۱۷۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: القَبرُ أَوَّلُ مَنزِلٍ مِن مَنازِلِ الآخِرَةِ.۵

«القَبر»: مضجع الميّت، و قَبَرتُه أنا و أقبَرْتُه: جعلتُ له مكان قبر مثل سَقَيتُه و أسقَيته أي جعلت له شِربا.

و معنى الحديث: أنّه يَبين في القبر للمقبور ما ينتهي أمره إليه من الخير و الشرّ ؛ و ذلك لما۶ فيه من سؤال الملكين اللذَّين يسألانه عن ربّه و رسوله و دينه۷ و كتابه، فإن ارتضياه

1.. «ألف» : افريا شيئا .

2.. «ألف» : ـ مه .

3.. «ألف» : ـ أو كما قال عليه‏السلام .

4.. الأحاديث الطوال للطبراني ، ص ۱۰۷ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۸ ، ص ۲۸۱ (و فيهما «أيسر» بدل «أهون» ؛ البداية و النهاية ،ج ۵ ، ص ۲۵۲ و في الجميع «قام إليه رجل» بدل «عثمان بن مظعون» .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۱ و ۱۷۲ ، ح ۲۴۷ و ۲۴۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۷۹ ، ح ۲۴۸۰ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ،ص ۴۹۰ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۹۰ . الدعوات ، ص ۲۵۹ ، ح ۷۳۷ ؛ مصباح الشريعة ، ص ۱۷۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶ ، ص ۱۳۳ ؛ و ج ۷۹ ، ص ۱۷۳ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۱۰۵ ، ح ۲۱ و فيه عن مصباح الشريعة .

6.. «ألف» : بما .

7.. «ألف» : ـ و دينه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
382

و رجل سيّئ الملكة، و رجل فارغٌ۱ استعان بنعم اللّه‏ على معاصيه.۲

و روي أنّه۳ عليه‏السلام قال: أرِقّاءَكم أرقّاءكم!۴

و فائدة الحديث: الحثّ على الاصطناع إلى الخَوَل و المماليك و من هو طوع يديك، و التحذير من الإساءة إليهم.

و راوي الحديث: رافع بن مَكيث.

۱۷۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: فُضُوحُ الدُّنيا أَهوَنُ مِن فُضوحِ الآخِرَةِ.۵

«الفُضوح»: الفضيحة، يقال: فَضَحتُه فافتَضح أي كَشَفتُ عن مَساويه، و أصل «ف ض ح»: الانكشاف و الوضوح، يقال: فَضَحَ الصبحُ و أفضَحَ۶ إذا ظهر، و أفضَحَ البُسرُ۷: ظهرت حُمرته، و الأفضح: الأبيض.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَأَن تَفتضح في دار الدنيا فتَعتذر إلى من جفوته، و تردّ المظلمة على من ظلمته، و تستحلّ ممّن أسمعته، و تتدارك في الدنيا أحوالك، أسهَلُ عليك أن يُقتصّ منك في ذلك الموقف الأعظم على رؤوس الأشهاد حيث لا يُحابى۸ بالذرّة ؛ «يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ»۹، «يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا»۱۰، «يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئا»۱۱.

1.«ألف» : فارع .

2.. ربيع الأبرار و نصوص الأخيار ، ج ۳ ، ص ۴۰۱ ؛ تنبيه الخواطر و نزهة النواظر ، ج ۱ ، ص ۶۷ ؛ الفتوحات المكّيّة ، ج ۴ ،ص ۵۳۹ .

3.. «ألف» : ـ أنّه .

4.. مسند زيد بن عليّ عليه‏السلام ، ص ۳۹۰ ؛ الإصابة لابن حجر ، ج ۶ ، ص ۵۶۳ .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۰ ، ح ۲۴۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۸ ، ص ۳۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۱۱۸ ،ح ۵۸۹۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۹۴ ، ح ۶۱۲۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۵۲ ، ح ۱۶۹۶ .

6.. «ألف» : افتضح .

7.. البُسر : الفَضّ من كلّ شيء ، و التمر قبل أن يُرطِبَ لغَضاضته ، واحدته بُسرة ، و البُسرة من النَّبْت : ما ارتفع عن وجه الأرض و لم يَطُل ؛ لأنّه حينئذٍ غَضٌّ ، و الغضّ : الطَّريّ ، و الحديث النتاج . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۸ بس ؛ و ج ۷ ، ص ۱۹۶ (غضض) .

8.. حاجَى الرجُلَ حِباءً : نَصَره و اختَصَّه و مال إليه . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۳ حبو .

9.. المطفّفين ۸۳ : ۶ .

10.. النحل ۱۶ : ۱۱۱ .

11.. الانفطار ۸۲ : ۱۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2058
صفحه از 503
پرینت  ارسال به