369
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و قال عليه‏السلام: مَن أذّن سنَةً عن نيّة صادقة حُبس يوم القيامة على باب الجنّة، و قيل له: اشفع لمن شئت.۱

و قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: المؤذّن المحتسِب كالشهيد المتشحّط ما دام في أذانه، يشهد له كُلُّ رطب و يابس، فإذا مات لم يُدَوَّد في قبره.۲

و عنه عليه‏السلام: إذا كان عند الأذان فُتحتْ أبواب الجنّة و استجيب الدعاء، و إذا كان عند الإقامة لا يُرَدّ.۳

و قال عليه‏السلام: اللّهمّ اغفر للمؤذّنين ـ ثلاثا ـ.۴

و قال عليه‏السلام: الأئمّة ضُمَناء، و المؤذّنون اُمناء ؛ فأرشَدَ اللّه‏ُ الأئمّةَ، و غَفر للمؤذّنين.۵

و فائدة الحديث: تعريف منزلة المؤذّنين المراعين لأوقات الصلوات ؛ الّذين يحفظون الصلوات على الناس، و يَندبونهم إليها.

و راوي الحديث: أنس بن مالك.

۱۶۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: شَفاعَتي لِأهلِ الكَبائِرِ مِن اُمَّتي.۶

1.. الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۶۲ ، ح ۸۳۷۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۶۸۴ ، ح ۲۰۹۰۷ ؛ و ج ۷ ، ص ۶۸۹ ، ح ۲۰۹۳۶ ؛ فيضالقدير ، ج ۶ ، ص ۶۲ ، ح ۸۳۷۹ .

2.. المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۵۲ ؛ المعجم الكبير ، ج۱۲، ص۳۲۲؛ كنز العمّال، ج۷، ص۶۸۱، ح ۲۰۸۸۹ مع اختلاف يسيرفي اللفظ.

3.المصنّف لابن أبي شيبة، ج۷، ص۳۵، ح۱۸؛ تفسير الثعلبي، ج۴، ص۸۴.

4.. صحيح ابن خزيمة ، ج ۳ ، ص ۱۶ ، ح ۱۵۳۱ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۴ ، ص ۳۳۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۵۹۱ ، ح ۲۰۴۰۶ .

5.. الناصريّات للشريف المرتضى ، ص ۱۷۹ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۴۰۴ ، ح ۶۱ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱ ، ص ۴۳۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۷ ، ص ۵۹۲ ، ح ۲۰۴۰۷ .

6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۶ و ۱۶۷ ، ح ۲۳۶ و ۲۳۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۱۳ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۴۴۱ ،ح ۴۳۱۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ ، ح ۴۷۳۹ . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۵۷۴ ، ح ۴۹۶۳ و ۴۹۶۴ ؛ الأمالي للصدوق ،ص ۵۶ ، ح ۱۱ ؛ التوحيد ، ص ۴۰۷ ، ح ۶ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
368

بَيْنَهُمْ»۱، و اختصّ بالإعلام بالصلاة.

و قوله عليه‏السلام: «أطول الناس أعناقا» قيل: معناه أكثرُ الناس أعمالاً،۲ يقال: لفلان عنق من الخير أي قطعة، و هو قول ابن الأعرابيّ. و قيل: هو من طول الأعناق ؛ لأنّ الناس يومئذ في الكرب، و هم مُشرَئِبُّون۳ إلى الرَّوح و إلى أن يؤذن لهم في دخول الجنّة. و قيل: هم يكونون يوم القيامة رؤساء، و السادة توصف /۱۱۶/بطول الأعناق، قال:

يشبّهون سيوفا في صرامتهم

و طول أنضية۴ الأعناق و اللمم۵

و النَّضيُّ۶: ما بين الكاهل۷ و الرأس من العنق.

و روي «إعناقا» بالكسر أي إسراعا، و الفتح هو المشهور، و لا يبعد أن يكون طول الأعناق عبارةً عن الاستشراف إلى الثواب و الفرح و السرور ؛ لما۸ اختصّوا به من المغفرة و حُبُوا من الرحمة، و بالعكس من ذلك يعبّر عن الحزين و البائس بالمُطرِق۹ و الناكس و المفكّر ؛ يعني أنّ المؤذّنين لكثرة ثوابهم و سرعة حسابهم و حسن مآبهم: أعناقهم مرفوعة۱۰، و وجوههم مشرقة، و أبشارهم ناضرة.

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: من أذّن خَمس صلوات إيمانا و احتسابا، غُفر له ما تَقَدَّم من ذنبه و ما تأخّر.۱۱

1.. الأعراف ۷ : ۴۴ .

2.راجع : النهاية لابن الأثير ، ج ۳ ، ص ۳۱۰ .

3.. «ألف» : مشتربون . «ب» : مشربيون .
اشرَأَبَّ الرجُلُ للشيء و إلى الشيء اشرِئبابا : مَدَّ عنقَه إليه . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۹۳ شرب .

4.. «ألف» : أنضبة .

5.. انظر : ديوان المعاني ، ج ۱ ، ص ۳۱۵ ؛ سمط اللآلي ، ج ۱ ، ص ۴۳ .

6.. «ألف» : البضي .

7.. الكاهِل : مقدَّم أعلى الظَّهر ما يَلي العنقَ ، و هو الثلث الأعلى فيه ستّ فِقَر . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۰۲ كهل .

8.. «ب» : و ربما .

9.. «ألف» : المطرق .

10.. «ألف» : مربوعة .

11.. السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۱ ، ص ۴۳۳ ؛ عمدة القاري ، ج ۵ ، ص ۱۱۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۶۲ ، ح ۸۳۷۸ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2198
صفحه از 503
پرینت  ارسال به