من الرضوان، و يثنّى دَمَوان و دَمَيان، و عند سيبويه أصله دَمْيٌ لجمعه على دِماء و دُمِيٍّ كظَبْي و ظِباء و ظُبِيٍّ.
و۱ قال المبرّد:۲ أصله۳ فَعَلٌ۴ بالتحريك إلاّ أنّه جاء جمعه نادرا، يعني دُميّا، و قد تقدَّم الكلام فيه بأشرح من هذا۵. و دَمِيَ الشيءُ يَدمَى دَمًى و دُمِيّا فهو دَمٍ۶.
فيقول صلىاللهعليهوآله: أوّل ما يُقضى ـ أي أوّل القضاء ـ يوم القيامة يكون في الدماء.
«ما» مع۷ «يقضى» في تأويل المصدر، و في هذا الكلام تفخيم لشأن الدماء و تعظيم لأمرها، و أمرُ الدم لَعَمري صعب، لا أدري كيف يستجيز۸ الإنسان أن يخرّب بيت۹ حيّ مثله لا لغرض مثله ؛ فإنّه إن كان يقتله ليبُزَّه۱۰ من حطام الدنيا، فلا و اللّه ما بلغ قدرُ الدنيا و ما فيها إلى ذلك، و إن كان يقتله حسدا و بغيا فهو عالم أنّه سيَشرب الشربة الّتي سقاها، [و] إن لم تكن قتلاً فموتا كما قال:
فمَن لم يمُت بالسيف مات بغيره
تنوّعَت الأسقامُ۱۱ و الداءُ واحد۱۲
فما باله يَقتل مثلَه بلا غرض صحيح؟! اللّهمّ إلاّ أن يكون أدبا شرعيّا أو۱۳ حكما دينيّا،
1.. «ب» : ـ و .
2.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۴۰ دما .
3.. «ب» : ـ أصله .
4.. «ألف» : ـ فَعَلٌ .
5.. «ألف» : ـ و قد تقدم . . . هذا .
6.. مثل : فَرِقَ يَفرَقُ فَرَقا فهو فَرِقٌ .
7.. «ألف» : «مع ما» بدل «ما مع» .
8.. «ألف» : يستخير .
9.. «ب» : بنيّة .
10.. «ألف» : فإنَّه كان ليقتله ليبرّه .
بَزَّ الشيءَ يَبُزُّ بَزّا : انتزعه . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۱۲ بزز .
11.. في المصادر : الأسباب .
12.. اُنظر : أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية و الإسلام ، ص ۱۱ ؛ دستور الوزارة ، ص ۱۷۶ .
13.. «ب» : و .