لهم على ما أخذ اللّه عليهم العهد؟ أم ظلموهم و غصبوهم و جفوهم و آذوهم و شتموهم و ارتكبوا فيهم متون نهي اللّه تعالى؟!
و فائدة الحديث: الحثّ على مراعاة مَن تحت اليد، و إعلام أنّه سيُسأل عنه يوم القيامة.
و راوي الحديث: ابن عمر.
۱۴۸.قوله صلىاللهعليهوآله: لِكُلِّ غَادِرٍ لِواءٌ يَومَ القيامَةِ۱ بِقَدرِ غَدْرَتِهِ.۲
أصل «الغَدْر»: الإخلال بالشيء و الترك له، و يقال للمخلّ بالعهد التارك له: «غادرٌ»، و جمعُه غَدَرَة، و هو غَدّار كثير الغَدْر، و يقولون: يا غُدَرُ! و «اللِّواء»: المِطْرَد و هو دون العَلَم و البند۳.
يقول صلىاللهعليهوآله: لكلّ غادر لواء ؛ أي كلّ مَن غدر في عقد أو خامَر في عهد فإنّه يُشهر يوم۴ القيامة في الموقف المشهود حتّى تعرفه الخلائق أنّه الّذي كان۵ غدر في الدار الدنيا، و يجوز أن يكون ذكر اللواء حقيقةً للعلامة لتكون أخزى۶ له، و يجوز أن يكون مَجازا ؛ يعني أنّه يشنَّع عليه، و يعرَّف حاله، و ينادى عليه في صعيد القيامة، فكأنّ ذلك۷ التعريفَ لواءٌ /۱۰۵/مضروبٌ عليه يعرِّف بمكانه، و هو نهي عن الغدر و الخيانة، و إيعاد بأنّه يورث الفضيحة على رؤوس الأشهاد و مجمع العباد.
و روتْ عائشة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال: ذمّة المسلمين واحدة، فإن أجارت عليهم جاريةٌ فلا
1.. «ألف» : يوم القيامة لواء .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ و ۱۵۳ ، ح ۲۱۰ و ۲۱۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۲۶ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۹ و ۶۱ ؛ سننالترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۲۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۵۰۶ ؛ السنن الكبرى ، ج ۸ ، ص ۱۶۰ . الطرائف ، ج ۱ ، ص ۲۰۷ مع اختلاف يسير فيه ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۳۴ ، ح ۲۸ ؛ الصراط المستقيم ، ص ۲۴۱ ؛ الصوارم المهرقة ، ص ۹۶ (مع اختلاف يسير فيها أيضا) .
3.. البند : العَلَم الكبير معروف ، فارسي معرَّب . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۷ بند .
4.. «ألف» : ليوم .
5.. «ب» : ـ كان .
6.. «ألف» : العلامة فتكون أخرى .
7.. «ألف» : ـ ذلك .