و روي: أنّه عليهالسلام وقف على القبور فقال: السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، أنتم لنا سَلَفٌ، و نحن لكم تبع، أسأل اللّه لنا و لكم العافية في الدنيا و الآخرة.۱
و قيل: العفو عن الذنوب، و العافية عن الأسقام، و المعافاة عن۲ مظالم العباد.۳
و فائدة الحديث: إثبات المساواة، و نفي التفاضل بين الناس في الأحكام الشرعيّة و الاُمور الدينيّة.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۱۳۶.قوله صلىاللهعليهوآله: النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادنِ الذَّهَبِ وَ الفِضَّةِ.۴
«المَعدِن»: مستقرّ الجوهر، من قولك: عَدَنَ بالمكان إذا أقام فيه، و منه «جَنَّاتِ عَدْنٍ»۵ أي إقامةٍ. و «الذَّهَب»: الجسد المعروف الّذي ذَهَبَ الناسُ فيه، و۶ القِطعة ذَهَبَة،۷ و ذَهِبَ الرجل إذا رأى القطعة الكبيرة من الذَّهَب في المعدن فدَهش.۸ و «الفِضّة»: أحد الثمنين، و هو أحد الأجساد أيضا.
1.. حاشية ردّ المختار لابن عابدين ، ج ۲ ، ص ۲۶۳ ؛ سبل الهدى و الرشاد ، ج ۱۲ ، ص ۲۳۴ مع اختلاف يسير في اللفظ .
2.. «ألف» : من .
3.. اُنظر : النهاية لابن الأثير ، ج ۳ ، ص ۲۶۵ عفو .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۴۵ ، ح ۱۹۶ ؛ جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البرّ ، ج ۱ ، ص ۱۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ،ص ۱۴۹ ، ح ۲۸۷۶۱ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ ، ح ۲۷۹۳ . الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۷۷ ، ح ۱۹۷ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۸۰ ، ح ۵۸۲۱ ؛ التحفة السنيّة ، ص ۴۲ .
5.. التوبة ۹: ۷۲؛ الرعد (۱۳): ۲۳؛ النحل (۱۶): ۳۱؛ الكهف (۱۸): ۳۱؛ و مواضع اُخر من المصحف الشريف .
6.. «ألف» : «أنّه» بدل «و» .
7.. الذَّهَب : التِّبْر ، القطعة منه ذَهَبة ، و على هذا يذكَّر و يؤنَّث . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۹۴ تبر .
8.. يقال : دَهِشَ ، بفتح الدال المهملة و كسر الهاء ، و دُهِشَ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه : إِذا تَحَيَّرَ . . . عبد الستّار .