و مظافرةً له على أفعاله و أقواله ما دام على سَنن الإنصاف و سيرة الإسعاف۱. و كذلك لا يُسلمه إلى المتألّف۲، بل ينصب نفسه دونه مِجَنّا۳ واقيا و تُرسا حاميا ؛ حتّى يكون قد وفّاه حقّ الاُخوّة، و راعاه مراعاة الفتوّة.
و الحديث و إن كان ظاهره۴ الخبر، فمعناه النهي.
و فائدة الحديث: الحثّ على مراعاة المسلم، و التحفّز۵ له، و الاهتمام به، و حفظه من الهضم و الظلم، و التخلية بينه و بين ما يسوؤُه.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب.
۱۲۲.قوله صلىاللهعليهوآله: المُسلِمُونَ يَدٌ واحِدَةٌ عَلى مَن سِواهُم.۶
أصل «اليد»: الجارحة المخصوصة، و أصلها يَدْيٌ بسكون الدال ؛ بدليل أنّ جمعها أيدٍ، و أفعُلٌ في الأكثر جمع فَعْل ساكنة العين، و قد جاء أفعُل في جمع فَعَل ـ مفتوح العين ـ في
1.. الإسعاف و المساعَفة : المساعَدة و المواتاة و القُرب في حُسن مصافاة و معاوَنة ، و الإسعاف : قضاء الحاجة . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵۲ سعف .
2.. «ألف» : للمتألفّ .
3.. المِجَنّ : التُّرس ؛ لأنّه يواري حامله أي يستره ، و الميم زائدة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۹۴ جنن .
4.. «ألف» : ظاهر .
5.. «ألف» : التحفّر .
و حَفَزَه : دَفَعَه من خلفه ، و كُلّ دفع حَفْزٌ ، و حَفَزتُه بالرِّمح : طَعَنتُه . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۳۷ و ۳۳۸ حفز .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۳ ، ح ۱۷۰ ؛ كتاب الاُمّ للشافعي ، ج ۷ ، ص ۳۷۰ ؛ إمتاع الأسماع ، ج ۱ ، ص ۳۹۳ . الغارات ،ج ۲ ، ص ۸۲۸ ؛ إرشاد القلوب ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ ؛ الطرائف ، ج ۱ ، ص ۲۷۸ ؛ الصوارم المهرقة ، ص ۷۷ مع اختلاف يسير في الأربعة الأخيرة .