و «الخليل»: الّذي تَخلَّلَ حُبُّ صاحبه نفسَه، و به سمّي إبراهيم عليهالسلام خليلاً، و قيل۱: إنّه من الخَلَّة: الفقر. و الوجه الأوّل قال الشاعر:
قد تَخلّلتَ مَسلكَ الرُّوح منّي
و به سُمِّيَ الخليلُ خليلا۲
و الخُلّة: المودّة، و الخُلّة: الخليل، و المُخالَّة: المصادفة، و الخليل: الصَّديق، و الخَلالة: المودّة أيضا.
و جعَل صلىاللهعليهوآله العلم خليلاً له ؛ لأنّه كصديقه الّذي يعلّمه مراشدَه، و يجنّبه مفاسده، و يهديه إلى الصواب، و يخرجه من ربقة الارتياب ؛ فهو خليله المصادق، و مُخبره الصادق، و مستشاره /۸۴/ الأمين، و معتمَده المكين.
و «الحلم»: ضبط النفس عن هيجان الغضب، و الأناة۳، و كظم الغيظ، و جمعه أحلام، و يعبَّر بالحلم عن العقل، قال تعالى: /۸۳/«أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَذَا»۴، و ليس هو في الحقيقة عقلاً، بل هو من مسبّباته، و قد حلُم يحلُم فهو حليم، و تحلَّمَ تكلّف ذلك، و تَحالَم أرى من نفسه هذا المعنى.
و «الوزير»: نائب المَلِك الّذي يحمل أوزار ملكه و يكفيه المُؤَن، و الوِزارة: صناعته، و ليس من الموازرة۵: المعاونة ؛ لأنّ الوزير من وَزَرَ، و الموازرة من وَزِر، و الوِزر: الثقل، و أوزار الحرب: أثقالها و۶ آلاتها. و جعل صلىاللهعليهوآله الحلم وزيره ؛ لأنّه الّذي يَحمل أثقالَه، و يُجمِّل