و اللعب و الانهماك في الأشَر۱ و الطرب، فلا يزال حزينا مهموما متفكّرا في أمر معاشه و معاده، فمتى يفرغ للضحك؟!
و من المحسوس ما قال عليهالسلام ؛ لأنّ الإنسان إذا ضحك كثيرا تَبلّد۲ ذهنه و أعيا خاطره، فذلك الكلال هو۳ موت القلب و خمود الحسّ، فأمّا الابتسام فبخلاف ذلك ؛ لأنّه معدود في حسن الخلق، و قد قيل: ينبغي أن يكون المرء دائم الابتسام قليل الضحك، و كذلك۴ كان سيّدنا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ۵. و فيما روي عن اللّه تعالى: أنا عند المنكسرة قلوبهم۶.۷
و فائدة الحديث: الحثّ على تجنّب الضحك و الاحتراز من الاستغراب۸ فيه.۹
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۸۱.قوله صلىاللهعليهوآله: في كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى أْٔرٌ.۱۰
«الحَرّة» بالفتح: العطش، و أمّا قولهم «حِرّةٍ تحت قِرّة» فإنّما كُسر لمكان قِرّة ليتراوجا،
1.. «ألف» : السرور .
2.. «ب» : تلبّد .
تبلَّد : تردَّد متحيِّرا . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۹۶ بلد .
3.. «ألف» : من .
4.. «ب» : لذلك .
5.. انظر : الطبقات الكبرى ، ج ۱ ، ص ۴۲۳ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۲۲ ، ص ۱۵۶ ؛ معاني الأخبار ، ص ۸۱ ، ح ۱ ؛ مكارمالأخلاق ، ص ۱۲ .
6.. «ألف» : أنا عند القلوب المنكسرة .
7.. المواقف للإيجي ، ج ۳ ، ص ۴۶۳ ؛ شرح المواقف للقاضي الجرجاني ، ج ۸ ، ص ۲۸۷ ؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۶۳ و ج ۲ ، ص ۸۸ ؛ كشف الخفاء للعجلوني ، ج ۱ ، ص ۲۰۳ ، ح ۶۱۴ ؛ تفسير الرازي ، ج ۲ ، ص ۸۳ و ۱۸۳ و ۲۱۶ . . . ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۲۲۶ . منية المريد ، ص ۱۲۳ .
8.. استَغربَ في الضحك و استُغرب : أكثَرَ منه . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۴۱ غرب .
9.. «ب» : ـ فيه .
10.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۸ و ۹۹ ، ح ۱۱۲ ـ ۱۱۴ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۵ ، ح ۳۶۸۶ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۳ ،ص ۱۳۷ ، ح ۱۵۶۸ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۳۰ ، ح ۵۴۱ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۹۵ ، ح ۳ ؛ و فيه ، ج ۲ ، ص ۲۶۰ ، ح ۱۵ ؛ و ج ۳ ، ص ۷۱ ، ح ۳۲ مع اختلاف يسير ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۳۷۰ .