حتّى تَلقى اللّه أملَسَ۱ ليس عليك تبعة، و الرابع: أن تَعمِد إلى كلّ فريضة عليك۲ ضيّعتها و تؤدّي حقّها، و الخامس: أن تعمد إلى اللحم الّذي نبت على السُّحت فتذيبه بالأحزان حتّى يلصق الجلد بالعظم و ينبُت۳ بينهما لحم جديد، و السادس: أن تُذيق الجسمَ ألَمَ الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر اللّه عزّ و جلّ.۴
و قد وعد اللّه تعالى بقبول التوبة حيث قال: «وَ هُوَ الَّذِي /۶۱/ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ»۵، و هو أوفى بوعده، فإذا تاب العبد محا اللّه تعالى ذنوبه فبقي أملس ليس عليه أثر وَصْمةٍ۶ و لا دنسُ لَطْخَة۷، فكأنّه لم يذنب.
و فائدة الحديث: الحثّ على التوبة، و الترغيب في الرجوع عن الذنب.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.
۷۹.قوله صلىاللهعليهوآله: الظُّلمُ ظُلُماتٌ يَومَ القيامَةِ.۸
أصل «الظلم»: وضع الشيء في غير موضعه، هذا في وضع اللغة ؛ فأمّا عند أهل النظر فإنّه كلّ ضرر /۶۰/لا [جلب۹] نفع فيه و لا دفع ضرر، و لا يُظَنّ۱۰ فيه هذان الوجهان، و لا يكون مستحقّا.
1.. الأملس : المجرّد من أن يَعلَقَ به شيء . انظر : معجم مقاييس اللغة ، ج ۵ ، ص ۳۵۰ ملس .
2.. «ألف» : ـ عليك .
3.. «ب» : ينشأ .
4.. نهج البلاغة ، الحكمة ۴۱۷ ؛ روضة الواعظين ، ص ۴۷۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶ ، ص ۷۷ ، ح ۲۱۰۲۸ .
5.. الشورى ۴۲ : ۲۵ .
6.. الوَصْمة : العيب في الكلام ، و الفترة في الجسد . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۶۳۹ و ۶۴۰ وصم .
7.. لَطَخَه بشرٍّ يَلطَخه لَطْخا أي لَوَّثه به فتلوَّثَ . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۱ لطخ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۷ و ۹۸ ، ح ۱۰۹ و ۱۱۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۰۶ و ۱۳۷ و ۱۵۶ و مواضع اُخر ؛ سننالدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۴۰ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۹۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۸ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ ، ح ۹۹ ، و ص ۳۶۴ ، ح ۵۲ ؛ مجموعة ورّام ، ج ۱ ، ص ۵۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷ ، ص ۲۲۹ .
9.. أضفناه لاقتضاء العبارة .
10.. «ألف» : و لا دفع ضرورة يظنّ .