و فائدة الحديث: الحثّ على الصدقة، و استدفاعُ البليّات و الآفات بها.
و راوي الحديث: أبو هريرة، و رواه رافع۱.
۷۲.قوله صلىاللهعليهوآله: صَدَقَةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.۲
«السرّ»: خلاف الإعلان، و السرّ: حديث الرجل الّذي يكتمه، و قد مدح اللّه تعالى صدقتَي السرّ و الإعلان كلتيهما، إلاّ أنّه ـ عزّ و جلّ ـ فضّل صدقة السرّ فقال: «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَ إِنْ تُخْفُوهَا وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ»۳.
و صدقة /۵۷/ الإعلان ممدوحة ؛ ليراها غير المتصدّق فيرغب في مثلها، و تكون داعيةً له إلى ذلك، و ليعلم الناس أنّه يتصدّق و لا يظنّون به ظنّ السوء. و صدقة السرّ أفضل ؛ لمكان أنّها من شوب الرياء و النفاق أبعد، و في طريقة الإخلاص آخذ۴، و بفعل الأخيار۵ أشبه. و «الغَضَب»: فوران دم القلب إرادةَ الانتقام.
و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: اتَّقوا /۵۶/ الغَضَبَ ؛ فإنّه جَمرة توقَد في قلب ابن آدم، أ لم تروا إلى انتفاخ أوداجه و حمرة عينيه؟!۶
و الغَضْب: الأحمر الشديد الحمرة يقال: أحمَرُ غَضْبٌ. و إذا وُصف اللّه تعالى به كان المعنى إرادة الانتقام فحَسْبُ.
و معنى الحديث: أنّ الصدقة الّتي يرضى اللّه تعالى بها، و يعفو عن العبد بمكانها، هي