مسجد أو زاوية خان، يَنظر فلا يَرى أحدا يوصيه۱ أو يستأمن إليه۲، أو يستأنس إلى تَحفِّيه۳، أو يستعين به في شربة ماء يسقيه، لَقَريب من رحمة اللّه تعالى الّتي وسعت كلّ شيء.
و روي: من مات غريبا مات شهيدا.۴ و ذكر في هذا الحديث أنّه يعني بالغريب المؤمن إشارةً إلى أنّه غريب في الدنيا، و وطنه الجنّة.
و روي عنه عليهالسلام: «المبطون شهيد»۵ و «صاحب ذات الجَنب۶ /۵۰/ شهيد».۷
و روي عنه عليهالسلام: أنّه: لو لم يكن شهيدا إلاّ من استشهد بين الصفّين لقَلَّتْ شهداء اُمّته.۸ و الوجه الأوّل۹ أظهر و أعرف.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ أعواض المؤمنين الّذين يُتوفّون غرباء كأعواض الشهداء، و ثوابهم كثوابهم.
و راوي /۵۱/ الحديث: عبد اللّه بن عبّاس رضىاللهعنه.
1.. «ألف» : يوعيه .
2.. «ب» : ـ أو يستأمن إليه .
3.. «ألف» : يحفيه .
يقال : أحفى فلانٌ بصاحبه و حَفِيَ به و تَحَفَّى به أي بالغ في برِّه و السؤال عن حاله . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۸۸ حفو .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۳۷ ، ح ۳۴۹ ؛ تعزية المسلم لابن هبة اللّه ، ص ۶۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۶ ، ح ۲۹۳۱۹ .
5.. صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۲۲ ؛ فتح الباري لابن حجر ، ج ۱۰ ، ص ۱۶۳ ؛ عمدة القاري ، ج ۲۱ ، ص ۲۳۲ ؛ الجهاد لابنالمبارك ، ص ۹۴ ، ح ۶۸ .
6.. ذو الجنب : الّذي يَشتكي جنبَه بسبب الدُّبيلة ، إلاّ أنّ «ذو» للمذكّر و «ذات» للمؤنَّث ، و صارت ذات الجنب عَلَما لها و إن كانت في الأصل صفةً مضافةً . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۸۱ جنب .
7.. الجهاد لابن المبارك ، ص ۹۴ ، ح ۶۸ ؛ الآحاد و المثاني للضحّاك ، ج ۴ ، ص ۱۵۷ ، ح ۲۱۴۱ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۷ ، ص ۴۶۲ .
8.. راجع : صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۱۵۲۱ ، ح ۱۶۵ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۲۲۶ مع اختلاف .
9.. «ألف» : الأولى .