و قال صلىاللهعليهوآله: السلامُ تَحَيَّةٌ لِمِلَّتِنا، و أمانٌ لِذِمَّتِنا.۱
فكأنّه عليهالسلام يَحُثّ على الكرم بتقديم السلام و استقبال المخاطب به تأنيسا له و استفتاحا بلفظ السلامة و تبرّكا به و تمهيدا لقواعد المودّة الّتي هي المؤلِّفة بين القلوب، و السلام يقتضي التعارفَ أوّلاً، ثمّ التَّحابَّ، ثمّ التواصل، ثمّ التعاون و التناصر.
و قال صلىاللهعليهوآله: /۲۴/ أ لا أدُلُّكم على أمر إن أنتم فعلتموه تَحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم.۲
و روي أنّه قال عليهالسلام ۳ لأنس بن مالك: إذا /۲۳/ خرجت من منزلك، فلا يَقَعنَّ۴ بصرُك على أحدٍ مِن أهلِ قبلتِك إلاّ سلّمتَ عليه، تَدخُلْ حلاوةُ الإيمانِ في قلبك ؛ و إذا دخلت بيتَك فسلِّمْ، تَكثُرْ بَرَكَتُك و بركةُ بيتك.۵
و قال عليهالسلام: أفشوا السلامَ تَسلَموا.۶
و قال لقمان لابنه: يا بُنَيَّ، إذا أتيت نادي القومِ فَارْمِهم بسهمِ الإسلام يعني سلِّمْ عليهم، ثمّ اجلس و لا تنطق ما لم تَرَهم قد نطقوا، فإذا أفاضوا في خيرٍ فادخُلْ معهم، و إن أفاضوا في غير ذلك فتَحوَّلْ عنهم.۷
و روى ابن عمر عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال: مَن بدأ بالكلامِ قَبلَ السلامِ فلا تُجيبوه.۸
1.. الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۳ ، ح ۴۸۴۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۱۴ ، ح ۲۵۲۴۲ ؛ تذكرة الموضوعات للفتني ، ص ۱۶۳ .
2.. روضة الواعظين ، ص ۴۱۸ ؛ مسند زيد بن عليّ عليهالسلام ، ص ۳۹۰ ؛ المجموع للنووي ، ج ۴ ، ص ۵۹۳ ؛ المغني لابن قدامة ،ج ۱ ، ص ۲۳۲ مع اختلاف يسير في اللفظ بين المصادر .
3.. «ب» : صلّى اللّه عليه .
4.. «أف» : فلا يقع .
5.. المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۱۲۵ ؛ المعجم الصغير ، ج ۲ ، ص ۳۳ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۶ ، ص ۶۶ مع اختلاف فياللفظ .
6.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۸۶ ؛ فتح الباري ، ج ۱۱ ، ص ۱۶ ؛ الأدب المفرد ، ص ۱۷۰ و ۲۷۰ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۳ ،ص ۲۴۷ ، ح ۱۶۸۷ .
7.. تفسير ابن كثير ، ج ۳ ، ص ۴۵۶ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۵ ، ص ۱۶۵ ؛ البداية و النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۵۰ .
8.. الكافي ، ج ۲ ، ص ۶۴۴ ، ح ۲ ؛ الخصال ، ص ۱۹ ، ح ۶۷ و فيهما عن أبي عبد اللّه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ؛ روضة الواعظين ،ص ۴۵۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۸۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۲۶ ، ح ۲۵۳۲۰ (عن ابن عمر) .