العبارة۱ و اختيار الألفاظ، بل العبادة الّتي تؤدّي إلى الاستجابة، و كلّ ذلك حسن.
و في كلام بعض الصالحين۲: ادع اللّه بإقامة طاعته يَستجب دُعاك، و اشكره بالمصير إلى أمره يُحسن جزاك۳، و اطلب مغفرته بلزوم أمره، و اهرب من عقوبته بتنكّب۴ نهيه و أداء الوظائف، و اجتنب المظالم، و ادخل الجنّة من أيّ الأبواب شئت.
و فائدة الحديث: الترغيب في الدعاء و التضرّع و التذلّل۵ للّه تعالى و الفزع إليه و الاستعانة به و المجاهدة في عبادته الّتي هي غاية السعادة و نهاية التوفيق.
و راوي الحديث: النعمان بن بشير.
۱۹.قوله صلىاللهعليهوآله: الدَّينُ شَينُ الدِّينِ.۶
«الدَّين»: المال في ذمّة غيرك، تقول: دِنتُ الرجُلَ أي أقرضته، فهو مَدين و مَديون على الأصل، و دان فلانٌ يدين دَينا استقرض و صار عليه دَين، و هو دائن، و أدان باع إلى أجل، و ادَّان۷ استقرض.
و «الشَّين»: ضدّ الزَّين، و قد شانه يَشينُه.
يقول: إنّ المؤمن عزيز ؛ قد زيّنه إيمانه، و أكرمه إيقانه. و لا يخلو الدَّين من مَهانة و إذلال ؛ لأنّه يغضّ من الحرمة، و يحطّ من الرتبة، و ينقِّص من المنزلة، و المديون بعرض
1.. «ب» : العبادة .
2.. لم نعثر على قائله .
3.. ورد في المصادر : «أحسن اللّه جزاك» . انظر : الخلاف للطوسي ، ج ۵ ، ص ۴۷ ، المبسوط للطوسي ، ج ۵ ، ص ۲۲۳ و ۲۳۱ ؛ الفرج بعد الشدة ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۸ ، ص ۱۴۴ ؛ أنساب الأشراف ، ص ۴۵۵ و . . . .
4.. تَنَكَّبَ فلانٌ عنّا تنكُّبا : مالَ عنَّا . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۷۰ نكب .
5.. «ب» : التذلُّل و التضرُّع .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ح ۳۱ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۲ ، ص ۴۳۹ ، ح ۴۳۷۶ ؛ الإصابة لابن حجر ، ج ۵ ، ص ۵۶۳ ،ح ۷۷۱۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۶۱ ، ح ۴۳۰۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۲۳۱ ، ح ۱۵۴۷۶ . و في وسائل الشيعة ، ج ۱۸ ، ص ۳۱۵ ، ح ۲۳۷۴۹ : «إيّاكم و الدين ؛ فإنّه شين الدين» .
7.. ادّان و استدان و أدان : استقرض و أخذ بدَين ، و هو افتعل . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۱۶۷ دين .