من المهاجرات يقال لها اُمّ قَيس، فبرز في معرض المهاجرين، و أظهر خلاف ما أضمر، ففضحه الوحي، و كشف عن سرّه، فقال صلىاللهعليهوآله: الأعمال بالنيّات، و إنّما لامرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللّهِ و رسوله فهِجرتُه إلى اللّه و رسوله، و من كانت۱ هِجرتُه إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوّجها فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه.۲
و يُروى: الأعمال بالنيّة.۳ و لمّا كان لفظ النيّة مصدرا أو كالمصدر أفاد فائدة الجمع، و هذا دأب المصادر.
و روي: أنّ ذلك الرجل كان يلقَّب بعد ذلك بمهاجر اُمّ قيس.۴
و فائدة هذا الحديث: الأمر بالإخلاص، و تجريد الأعمال /۷/ من شوائب الرياء و السمعة، و تقديم العزمات عليها، و التأهّب و الاستعداد لها.
و راوي الحديث: عمر بن الخطّاب.
۲.قوله صلىاللهعليهوآله: المَجالِسُ بِالأمانَةِ۵.
«المَجالس» جمع مَجلِس بالكسر، أو مجلَس بالفتح، و الأوّل موضع الجلوس، و الثاني المصدر، و يقال للقائم: اُقعُد، و للنائم: اِجلِس. و الأمان و «الأمانة» واحد، و قد أمِنتُ آمَن، و «الأمانة» مصدر /۴/ أَمُن الرجُلُ يأمُن أمانةً إذا كان أمينا موثوقا به، و الذي في
1.. «ألف» : كان .
2.. عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۸۲ ، ح ۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۲۱۱ ، ح ۳۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۱۹ ؛ و ج ۴ ،ص ۲۵۲ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۱۸ ؛ و ج ۷ ، ص ۲۳۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۱۰۰ ، ح ۱۶۹۸ ؛ سنن النسائي ، ج ۱ ، ص ۶۰ مع اختلاف في اللفظ بين المصادر .
3.. الطرائف ، ص ۴۶۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۱۹ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۱۹ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۶۸ ؛ و ج ۸ ، ص ۵۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۶ ، ص ۴۸ ؛ و ... .
4.. اُنظر : شرح مسند أبي حنيفة للقاري ، ص ۲۲۲ .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷ ، ح ۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۴۲ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۴۹ ، ح ۴۸۶۹ ؛ الكافي ،ج ۲ ، ص ۶۶۰ ، ح ۱ و ۳ ؛ من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۸ ، ح ۵۷۹۰ و في الأخيرين عن أبي عبد اللّه عليهالسلام ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۵۳ ، ح ۷۱ .